في ذاكرة البطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

■ حظي قطاع الشباب والرياضة، باهتمام ودعم لا محدود من قبل القيادة السياسية، منذ انطلاقة مسيرة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971.

حيث وجدت كرة القدم بشكل خاص، اهتماماً غير عادي، فتم إسناد مهمة الإشراف عليها إلى المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان، ليكون أول رئيس لاتحاد الكرة حتى جاء نجله الأكبر معالي الشيخ نهيان، وهو من الشخصيات البارزة والقيادية الرياضية والاجتماعية، والتي كسبت احترام الجميع.

 وكان لها دور كبير في تطور ونهضة قطاعي الشباب والرياضة، منذ توليه المهمة، وقد التقى الشيخ نهيان أمس الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي وجد ترحيباً كبيراً من قادة الرياضة الإماراتية، وقد التقينا في ابوظبي وابتسامة الشيخ سلمان لا تفارقه كما عرفناه.

 وهنا ننوه بأهمية المكان الذي التقينا فيه قادة الرياضة وهو «قصر الرياضة» بمنطقة البطين بالعاصمة الحبيبة وما يميز المكان أنه المفضل للرياضي والأكاديمي والسياسي والاجتماعي والثقافي والفني، فهذا القصر، الذي بناه الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان رحمه الله، في بداية السبعينات، ليكون مقراً لكل الزائرين إلى الدولة، ويصبح واحداً من الرموز التاريخية في هذا الوطن الغالي.

 والذي أصبح مقراً لكثير من المناسبات والأحداث، وهو مكاني المفضل إذا تواجدت في ابوظبي، فمجلس الشيخ نهيان «بوسعيد» والذي يرتبط بالمجتمع ارتباطاً وثيقاً بمعناه الإنساني، زاخر وعامر، فهو رجل له علاقات طيبة وواسعة على كل الأصعدة.

 واستطاع بفضل عمله الدؤوب والجاد، أن ينال ثقة القيادة السياسية، وكل أبناء الوطن، لما له من دور اجتماعي ووطني، فهو رجل عملي، صاحب فكر ومجهود وفير، لا يكل ولا يمل، يبدأ يومه في وقت مبكر للغاية، ويستقبل الناس ويخطط لكل خطواته بشكل دقيق، ويقوم بالعديد من النشاطات في اليوم الواحد.

■ ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك، هو شعلة نشاط ما شاء الله، كما عهدناه دائماً، بحضوره وتواجده المفرح والدائم، فهو يقدم نموذجاً مشرفاً وحياً لدور الوزير، لأنه رجل ميداني، يتواجد في كل موقع، وفي كل مكان، لا يعرف الجلوس في المكاتب، وهو المطلب الأساسي الذي دعت إليه توجهات القيادة العليا، بأهمية نزول الوزير إلى ساحة العمل وهو ما قام ويقوم به الشيخ نهيان، وخاصة في القطاع الرياضي والمجتمعي لأنه يؤمن بالعمل الصادق..

 وتبادل الرأي والرؤى والمشورة، حول القضايا التي تخدم الرياضة ومستقبلها، كثقافة مهمة، تساعدها نحو تطوير العلاقات مع الأسرة الرياضية، سواء داخل الدولة أو خارجها، ومعه فكر تمرسه من خلال الخبرة الطويلة في العمل الحكومي، وها هي الرياضة الإماراتية، تأخذ الدروس من الرجل الأول المسؤول عنها، فكل أطروحاته جاءت بفوائد كبيرة علينا.

■ وفي ذاكرة البطين، عندما نلتقي رجل آسيا الأول، كان لا بد من أن نفتح كإعلاميين، قضية نادي النصر، بعد قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي الأخير، والذي قلب الطاولة على فريق العميد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى المربع الذهبي في دوري أبطال آسيا.

لكن بسبب «واقعة فاندرلي» تبدل الحال وأصبح القرار الآسيوي محور حديث الشارع الرياضي والكروي في الإمارات، عموماً، نؤكد ونقول ونكتب كلنا نقف خلف الرياضة الإماراتية في الدفاع عن حقها وفق القوانين والأنظمة.. والله من وراء القصد.

Email