أحلى الأيام

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ أحلى أيام الصحافة، هو عندما تجد من يقدرها، فهي الأجمل في مسيرة كل إعلامي مخلص شريف، يعرف واجباته المهنية ويقدسها ويقدرها ويضمها في صدره، لتكون ضميره الحي أمام الرأي العام، ونحن سعداء للغاية، هذه الأيام..

حيث تم الاحتفال يوم الأحد الماضي، باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو حديث العالم حالياً، وبهذه المناسبة نعبر عن ثقتنا وفرحتنا الكاملة بأن الإعلام وما يشمله من صحافة هو أول أدوات التأثير والإصلاح في أي مجتمع، فهو سلاح ذو حدين، ويلعب دوراً نفسياً على زملاء المهنة، بما قد يؤدي في النهاية إلى رسالة إعلامية تنقل الخبر أو تطرح الرأي الصادق..

ولهذا نشير إلى أهمية الدور الاعلامي، وأن يسود مناخ الحرية الإعلامية الصحفية في المجتمعات العربية، ولتتمكن الصحافة من أن تقوم بدورها الصحيح، وهنا أقتبس ما قرأته عن الجزء الهام لدعم مسيرة الصحافة، حيث قررت الهيئة العامة للأمم المتحدة في أول اجتماع لها في 14 ديسمبر 1946، «أن حرية المعلومات هي حق أساسي للإنسان، وحجر الزاوية لجميع الحريات التي تنادي بها الأمم المتحدة»..

حيث يعتبر حق الجمهور في المعرفة وفي الاطلاع على المعلومات، أحد أهم ركائز البناء الديمقراطي لأي دولة في العالم، كما يعتبر حق الوصول للمعلومات أحد أهم أركان حرية الصحافة التي لا تقوم إلا عليها.

Ⅶ ومن هنا نرى التزامنا كعاملين في هذا المجال، بروح المسؤولية واحترام حرية الرأي، وعدم وضعها كوسيلة القيل والقال والإشاعة وإثارة الفتنة، خاصة في القطاع الذي يمس أهم شريحة في المجتمع، ألا وهي الشباب، الثروة الحقيقية لكل المجتمعات، ونحمد الله أننا في الخليج، لدينا وعي وإدراك بهذه المسؤولية، فقد حرصنا خلال تجربتنا الماضية، على أن نساهم ونلعب الدور الأكبر في عملية التنمية في الجانب الاعلامي..

وهذه الأيام نجد نشاطاً إعلامياً مكثفاً، فقد أسعدتنا المباركة الملكية في البحرين الأسبوع الماضي بدعم الصحفيين وحمايتهم من خلال ميثاق يجمعهم على خير، فالقيادة السياسية الحكيمة في دولنا تؤمن بأهمية الصحافة ودورها الحقيقي والاستراتيجي في المجتمعات، ومن هنا نحن سعداء بهذه القيادات الرشيدة التي تساهم وتخلق لنا الأجواء المناخية من أجل العمل ومن دون أي عراقيل.

وهناك في الطريق العديد من الأفكار والمشاريع الإعلامية الصحفية الرياضية، التي تخدم واقعنا الرياضي والإعلامي في سياق المسؤولية الاجتماعية، كي يستطيع الجميع القيام بدورهم الصحفي وأداء مهامهم الإعلامية على أكمل وجه، خاصة مهنة «البحث عن المتاعب»، التي تزداد شوقاً وعشقاً لممارسيها الحقيقيين الذين يؤمنون بأهمية الصحافة في حياته وحياة أي مجتمع.

Ⅶ تلقيت رسالة شكر من معالي الأخ هشام الجودر وزير الرياضة والشباب في مملكة البحرين، وأشكر معاليه على كلماته الرقيقة داعياً المولى عز وجل، أن نكون عند حسن ظن الجميع، فهدفنا هو دعم ومساندة الرياضة الخليجية، في ظل توجهات قادتنا، ومثل هذه الكلمات من شخصية كبيرة لها وزنها، ومثل هذه الرسائل نعتبرها لفتة إنسانية طيبة ترفع من معنويات الكاتب وتشعرك بالراحة النفسية، أكرر شكري وتقديري لـ«بومحمد» وتمنياتي له بالنجاح والتوفيق في قيادة المؤسسة الأكثر أهمية في البلاد، مؤكداً بما نقوم به هو واجب.. والله من وراء القصد.

Email