الثقافة الأصيلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

* منتدى الفكر العربي، حدث عربي جديد يقام على أرض زايد الخير، حيث تتوالى الاحتفالات الوطنية بمرور 42 عاماً، على تأسيس الدولة، وافتتح أمس في دانة الدنيا تجمع ثقافي عربي، ستتجه إليه الأنظار، وسيكون العالم العربي على موعد مع حدث ثقافي شبابي جديد، تنظمه مؤسسة الفكر العربي، التي ستطلق تقريرها السنوي للتنمية الثقافية العربية في نسخته الثانية عشرة، بحضور رئيس مؤسّسة الفكر العربي، الأمير خالد الفيصل، وعدد من قيادات العرب المثقفين.

وقد تسلم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، جائزة الإبداع التقني للحكومة الذكية من رئيس ومؤسس المنتدى الأمير خالد الفيصل، والأخير شخصية رياضية معروفة، فهو أول من فكر بإقامة دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي أصبحت اليوم منبراً رياضياً وثقافياً لدول المنطقة، ولما لها من آثار كبيرة في التنمية الاجتماعية في دولنا، والفكرة في الأساس هي للأمير خالد الفيصل، وطرحها قبل إقامتها، وتبنتها مملكة البحرين وحولتها إلى حقيقة.

ما تزال حتى يومنا هذا، وستعود الدورة المقبلة إلى حيث منبع الفكرة، بعد القرار التاريخي في الكويت قبل عدة أسابيع باستضافة جدة خليجي 22، ويعرف عن (بوفيصل) أنه شاعر وأديب وفنان له مساهمات شعرية وثقافية متنوعة، عمل في رعاية الشباب بوزارة الشؤون الاجتماعية وإليه تعود فكرة الدورة الكروية الإقليمية، الأبرز والأهم في تاريخ الرياضة الخليجية، وكان في عام 71 قد حضر مباريات أهلي دبي عند زيارته إلى الرياض، حيث كان يومها رئيساً لاتحاد الكرة السعودي، وتكريمه بالأمس لرئيس النادي الأهلي (فزاع)، ذكرني بهذا المشهد التاريخي.

* وتنظيم دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي تبنتها بقوة البحرين، عندما عرض وفد من اتحادها برئاسة الشيخ محمد بن خليفة الفكرة على رئيس الاتحاد الدولي السابق الإنجليزي ستانلي راوس خلال أولمبياد مكسيكو عام 1968، فلقي منه كل تشجيع وأطلق يده في وضع الأسس الأولية لهذه التظاهرة الرياضية الكبرى، ومن هنا نرحب بالأمير الشاعر دائماً والذي يلقب بـ«دايم السيف» في وطنه، فهو دائماً محل تقدير ويتصدر تقرير هذا العام.

حيث يتضمن ستة ملفات رئيسة تتمحور في أحد محاورها، سوق العمل والشباب، ويركز المنتدى على أهمية دور الشباب، فقد نوه الأمير إلى نجاح دبي وفخره بما وصلت إليه بلادنا من تطور في كل المجالات، وهذه شهادة نعتز بها من رجل ذي قامة مثل خالد الفيصل، والفضل يعود إلى المولى عز وجل وشباب الإمارات وقيادتنا الرشيدة، وهم لله الحمد من جيل الشباب يتولون بكفاءة مهام المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وتشارك مؤسسة الفكر العربي في وضع الملفات نخبة من الخبراء والمتخصّصين في مجالات مختلفة، ويركز أيضاً على قضايا ترصد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، ويذكر أن التقرير العربي للتنمية الثقافية، هو تقرير سنوي يصدر عن مؤسّسة الفكر العربي حول واقع التنمية الثقافيّة في عالمنا العربي، فالمؤتمر الثاني عشر للمؤسّسة الذي يعقد في دبي، يؤكد أن دار الحي هي مدينة الإبداع والابتكارات والمفاجآت، متيحاً الفرصة أمام نخبة من الباحثين والكتاب لمساءلة هواجس المختصين العرب.

* ونقول شكراً للأمير خالد الفيصل، فهو رجل يسعى دائماً لتنمية الفكر العربي، في زمن هناك من يريد أن يغيب هذا الفكر والعقول العربية، وهذه هي الثقافة الأصيلة.. والله من وراء القصد.

Email