على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية، جمعتني الصداقة بأحد الزملاء الأعزاء، وأكملنا معاً المشوار في جامعة الإمارات بمدينة العين مطلع الثمانينات ، ثم رحل هو إلى أمريكا وعاد بشهادة دكتوراه في الفلسفة، وتولى بعدها الإشراف على أحد الأقسام في الجامعة.
أما أنا، فقد توليت الإشراف على القسم الرياضي في صحيفة الاتحاد، بعد سنوات من اللعب حارساً لفريق نادي النجاح قبل دمجه أواخر عام 1973، وتمثيل منتخب المدارس والجامعات.
هذا الصديق، بعد تقاعده، واصل العطاء ككاتب مقالات أسبوعية في صحيفة البيان، واختير لعضوية لجان التحكيم في جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي. وهو من القلة الذين أحرص على متابعة آرائهم؛ فهو لا يجامل، ولا ينطق إلا بالكلمة الصادقة.
قبل أيام، ردّ على أحد مقالاتي قائلاً: «أنت جالس تنفخ في جربة مخروقة»... مثلٌ يُقال لمن يحاول الإصلاح وسط منظومة لا تصلح ولا تتغيّر!
تساءلت بيني وبين نفسي: هل أستمر في الكتابة رغم أن الجربة مثقوبة؟ أم أترك القلم حتى ينصلح الحال الذي لا حال له؟
لكني أؤمن بأن الكلمة الصادقة قد تُحدث فرقاً ولو بعد حين. والله من وراء القصد