صفقات الاحتراف بدأت مبكراً خلال فترة الصيف الساخن، فقد دخلت الأندية مرحلة جديدة قبل انطلاقة الموسم الجديد، بالتعاقدات التي أبرمتها، وأصبحت تستحوذ على الاهتمام والرعاية من المسؤولين بالأندية، خاصة لو كان التعاقد مع اللاعب الأجنبي، متناسين اللاعب المحلي، وكان الله في عونه، خاصة أن الأندية تصرف عليهم الملايين من الدراهم، لكن هذه المرة، ستكون على غير العادة، بعد تغييرات جذرية، من خلال تعاملها مع اللاعبين، في ظل صراع الأندية على لقب دوري المحترفين، ونتوقع أن تتغير الصورة تماماً في تلك المسألة، حيث تبذل الأندية الاتصالات الواسعة مع وكلاء اللاعبين والسماسرة، بعيدة عن الإدارات، وهي آخر من يعلم ما يحدث في أنديتها، اللهم إلا ناديين أو ثلاثة فقط، وتلك هي الكارثة، لأن الأعضاء طوال فترة التوقف في «بلاد برع»، وليس لديهم استعداد الاستفادة من أخطاء الموسم الماضي، بعد أن خسرت الكرة الإماراتية الكثير، بسبب التعنت الإداري.. ونحن ما زلنا نعاني من ضعف الثقافة في هذا الجانب.
من مصلحة الكرة الإماراتية عند التعاقد مع اللاعبين غير المواطنين، أن يدركوا أن مصلحة المنتخب أولاً، وانعكاس هذا الأمر هدفه رفع مستوى اللاعب المواطن، وتأثيره في قوة المسابقة التي تفرز اللاعبين والمواهب لضمها للمنتخبات الوطنية.. وأتساءل، هل هذه الصفقات الكروية ناجحة، أم مجرد التعاقد من أجل إثبات الذات، بأنهم «خلصوا المهمة مبكراً»!! هناك حالات قليلة في بعض الأندية، حيث تقسم العمل بين الأعضاء، فئة توجد يومياً لتسيير الأمور.. فالتوزيع واضح ومفهوم، ولكل عضو اختصاصه، وهناك من يتولى مهمة صفقات اللاعبين الأجانب، مهمته واضحة ومحددة، يعمل في صمت، ويوجد بأفكار تسويقية، من أجل فتح أبواب الاستثمار، وهذه الفئة قليلة للغاية.. وهناك آخرون يرفعون شعارات إعلانية دعائية في هذا المجال، وهو «شاطر» يحب الفلاشات والكاميرات لصورة جماعية مع الرعاة، كأنه هو من نجح في التعاقد، من أجل «الكوميشن»، وهذه الفئة زادت في الآونة الأخيرة..!! والله من وراء القصد