رسائل نهاية الأسبوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

بنهاية الأسبوع وصلتني رسالتان واتصال هاتفي، المسألة ليست في العدد، فنحن نتلقى سيلاً من الرسائل والمكالمات طوال الوقت.

ولكن في المضامين التي حملتها الرسائل والاتصال، وهي مضامين سأتناولها خلال هذا الأسبوع نظراً لحساسيتها وأهميتها لنا جميعاً. فبنهاية الأسبوع تلقيت اتصالاً من مسؤول في منصة نتفليكس استجابة للمقال الذي كتبته منذ عدة أيام، وطرحت فيه عدة أسئلة على القائمين بأمر المحطة التي اهتمت للمقال، وتواصلت مع الكاتب من أجل مزيد من الحوار والتوضيح، وهو أمر في غاية الأهمية من وجهة النظر الإعلامية أولاً والمهنية بالتأكيد.

هذا السلوك الاحترافي في التواصل مع الإعلام، بشأن نقد موجه لخيارات ومضامين المنصة هو ما يمنح المؤسسات غالباً مصداقية أكبر مع عملائها، وفي الوقت نفسه يرفع سؤالاً لا بد منه أمام المؤسسات والمسؤولين في المجتمع، والذين حين نتحدث عن خلل ما أو ملاحظات على أداء مؤسساتهم، نجد كثيرين منهم يتبعون سياسة الصمت أو التجاهل، فلا يعيرون الصحافة أي اهتمام متجنبين أي تواصل وفتح أي باب أو حتى نافذة صغيرة للحوار والتعاون! لكن لماذا؟ لأسباب عديدة سنحاول الحديث فيها خلال الأيام المقبلة!

الرسالة الأولى كانت تتحدث عن جريمة قتل ارتكبها رجل أوروبي ضد معلمته، حيث وجه لها أكثر من 100 طعنة، ولاذ بالفرار، لكنه أخيراً اعترف بأنها كانت معلمته منذ 30 عاماً، وبأنها كانت تكيل له الإهانات باستمرار. فهل يمكن تبرير الجريمة أو النظر إليها وكأنها نتيجة طبيعية لإهانات المعلمة، أو كما علق القارئ الذي أرسل لي الخبر (إنها الندوب التي يتركها المدرسون على نفسيتنا وشخصيتنا)! أظن الموضوع بحاجة لنقاش معمق، فكثير من المعلمين وجهوا الكثير لتلاميذهم.

الرسالة الأخيرة تتعلق بقارئ سألني رأيي في رواية (الأبله) المعروفة للروسي ديستويفسكي، وقد كان تساؤله حول فكرة الروائي عن الأبله وكيف قدمه في هذا العمل ذائع الصيت، حيث اعترض القارئ على هذا التجني الواضح على الإنسان الطيب المحب والمتسامح واعتباره أبله! أظنها مواضيع مثيرة للانتباه فعلاً.

Email