سؤال لأهل التعليم؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتذكر عندما أعلنت الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، أنها تضمنت بنداً نصّ على التزام وزارة التربية والتعليم بالعمل على جعل طلاب الإمارات من أوائل الطلاب على مستوى العالم في الرياضيات والعلوم والفيزياء والقراءة، كان ذلك في العام 2014 حسب ما أتذكر، ويومها هللنا جميعاً، وشعرنا بالفخر ودعونا للقائمين على التعليم، وعلى الأجندة الوطنية بالتوفيق والنجاح، فالمسعى محمود والهدف عظيم!

ثم إن هذه العلوم والمهارات المذكورة مما لا يمكن تجاهل أهميتها وخطورتها وضرورتها في كل مشاريع وخطط الإمارات الرامية لتحقيق اقتصاد المعرفة، وسبر الفضاء والاهتمام بالصناعات الثقافية، وبناء مجتمعات الذكاء الاصطناعي.

وها نحن اليوم في العام 2021، وأمام عام دراسي جديد بعد عام ونصف العام من جائحة «كورونا»، بكل ما تسببت فيه وما أنتجته، وما نتج عنها، كنا من أفضل المجتمعات التي تعاملت مع الجائحة، وقد شهد لنا العالم بذلك ولله الحمد، وها هم الطلاب يعاودون دراستهم، وستعود الأمور إلى سابق عهدها، بإذن الله، ففي مسيرة الإنسان تعد الجوائح والكوارث والحروب مجرد محطات أو وقفات ضرورية للموعظة والمراجعة، يعبرها الإنسان بصمود وتحدٍ سعياً وراء الأفضل.

يحدونا الأمل والثقة بأن ذلك الهدف العظيم قد تحقق فعلاً أو كاد، وأن طلاب الإمارات قد أعدوا جيداً ليكونوا في مصاف الأوائل على مستوى العالم في الرياضيات والفيزياء والقراءة، كما ونتمنى أن تتواتر الأخبار المطمئنة خلال هذا العام المحفوف بالأمل الواسع بعد هذه الجائحة، وأن تكون مدارسنا ووزارة تعليمنا قد تمكنوا معاً من تحقيق الهدف، كي تستمر المسيرة مبشرة وقوية تلبية لطموح الإمارات الذي لم يعد له سقف سوى السماء.

لقد قلنا الكثير في ما يتعلق بمستوى التحصيل الدراسي لطلابنا، كتبنا كثيراً عن مستوى اللغة العربية والقراءة، والثقافة العامة، وشغف التعليم، وغيرها.. فهل لنا أن نطمئن على طلابنا، لنطمئن على مستقبلنا؟

 

Email