جمعية الصحفيين.. صفحة لا تنسى

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحن اليوم على أبواب انتخابات أخرى للجمعية التي تهم الوسط الصحافي والإعلامي كله، جمعية الصحفيين الإماراتية، الجمعية التي تأسست بعمل دؤوب متواصل وحريص اشتغل عليه سبعة من خيرة الصحفيين الإماراتيين، الذين آمنوا بالفكرة، وواصلوا الوقت أياماً وشهوراً، حتى اكتملت الفكرة على قدر ذلك الجهد وتلك النوايا ومساحة الواقع التي تحرك فيها أولئك الشباب، وحين اكتملت الفكرة بزغت الجمعية فهلل الجميع وسمع صدى تأسيسها في كل مكان، والأهم أنها من أكثر الجمعيات التي حظيت باهتمام الإعلام واحتضان القيادة ودعمها متمثلاً في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لمجلس إدارتها ودعمه لهم وبشكل لم يتوقف يوماً.

كان من بين السبعة المؤسسين خمس نساء وفي ذلك إشارة تدعو للفخر وتدعم بقوة إنجازات المرأة الإماراتية، هؤلاء الصحفيات ينتمين لمعظم مؤسسات الصحافة في الإمارات، (صحيفة البيان والاتحاد ووكالة أنباء الإمارات) ما قدم صورة ملهمة لمدى الانسجام والالتفات للفكرة أولاً بعيداً عن الصراعات والخلافات التي غالباً ما تطبع الوسط الصحافي وأهله في كل مكان.

ولهذا لم يكن من باب المصادفة ولا المفارقة، أن يكون معظم من تصدر منصة جلسة النقاش الحاشدة في الاجتماع التأسيسي الأول لجمعية الصحفيين نساء، فهؤلاء هن من بحثن ونقبن وقرأن في أنظمة جمعيات وروابط الصحفيين العربية للاسترشاد بها ومن ثم استخلاص نظام تأسيسي مبدئي للجمعية الوليدة، لقد كان اجتماعاً حاشداً بالفعل، نتذكره اليوم ونسترجع صورة القاعة الغاصة بوجوهها البارزة والمهتمة فنتمنى لو أن تلك الروح الوثابة الضاجة بالحماسة تعود ثانية!

كانت الجلسة عاصفة، وصور الحضور محفوظة في أرشيف كل الصحف، والنقاشات وما اختلفنا وما اتفقنا عليه كله محفوظ لم يتسرب منه شيء، فهو جزء من تاريخ الصحافة، لا يمكن القفز عليه أو تجاهله أو التقليل من شأنه، أما تلك الجلسة للمجلس المؤقت للجمعية مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبحضور وزير الإعلام يومها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان فلا يمكن أن تغيب عن ذاكرة أي صحفي في الإمارات.

لقد شهدت جمعية المسرحيين اجتماعاتنا المكثفة والمتواصلة، كما شهدت إحدى قاعات غرفة التجارة والصناعة بدبي جلسة مناقشة النظام التأسيسي وانتخاب المجلس الأول المؤقت للجمعية، تلك الجلسة التي أضافت لتاريخ الصحافة الإماراتية صفحة أخرى مشرقة وملهمة، ستظل متواصلة طالما احتفظ أهل الصحافة بشغفهم وحبهم لهذه المهنة العظيمة!

Email