هكذا استعدت الإمارات للمستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما قررت الدولة اعتبار الخدمة الوطنية واجباً إلزامياً على شباب الإمارات، كانت تعلم يقيناً أن هؤلاء الشباب لن يتقاعسوا ولن يتأخروا عن تلبية نداء الوطن ونداء القيادة، وسيبادرون لحزم أمتعتهم وتسجيل أنفسهم ضمن صفوف المجندين في معسكرات التدريب، رغم ظروف التدريب التي تبدو قاسية أحياناً، وخاصةً في فترات الصيف الحارة.

لكن نداء الوطن أهم من كل الاعتبارات، إلى درجة أننا فوجئنا باستعداد كثير من الفتيات للالتحاق بالخدمة أسوة بالشباب.

فعندما تحين ساعة الواجب سيقول الجميع لبيك يا وطن.

تماماً كما يفعلون في وقت الرخاء، لا فرق بين الرجال والنساء، الشباب والفتيات .

وعندما تبنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشاريع لا حصر لها، تدعم الشباب، وتطلق طاقات الابتكار لديهم، وتضعهم على مسارات لم تخطر على البال يوماً، كارتياد الفضاء واكتشاف المريخ، وغير ذلك، فلأنه كقيادي صاحب رؤية، يعلم أن مستقبل الأوطان يصنعه شبابها ورجالها، وأن فترة التربية والتنشئة والرخاء والهدوء قد مرت بسلام وأن العالم يتغير، والإقليم الذي نحن جزء منه يتغير أيضاً، وبشكل دراماتيكي.

ومن الذكاء الاستعداد للآتي وعدم ترك الأمور للصدفة.

ووحدهم الشباب ووحده العلم والوعي من يحمي الأوطان ويحصنها بعد الله سبحانه وتعالى.

وحين وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمبادرة «التربية الأخلاقية» في مدارس الإمارات، فإنما كان يستكمل الأركان الثلاثة التي تقوم عليها نهضة واستقرار الدول (الشباب والعلم والأخلاق)، مؤكداً «أن القيم والأخلاق أساس راسخ في بناء الأمم ورقي الشعوب، ومهما بلغت الدول من تقدم علمي، فإن ديمومة بقائها مرهونة بمدى محافظتها على قيمها النبيلة».

نحن نواجه الكثير من التحديات والشباب في وسط تيارات قاسية ومخططات شيطانية تستهدفهم.

لذلك جاءت كل هذه المبادرات الحكيمة والرشيدة، والتي تستبق الخطر بالاستعداد له، كما ينبغي، وكما يجب.

Email