تعتبر الثقافة والفنون جزءاً مهماً من الصناعات الثقافية والإبداعية، ومن أهم التوجهات الاقتصادية، التي باتت تدخل ضمن الخطط الوطنية للتنوع الاقتصادي، حيث إنها ثروة عقول وطنية، ولها دور في إبراز معالم حضارية سواء كانت قديمة أو ناشئة، وترسم ملامح القوى الناعمة، من خلال نقل رسائلها الضمنية بمنتجها الثقافي.

تتنوع بين جميع المواهب والفنون، والحرف، والنشر، والموسيقى، والسينما، والصناعات البرمجية أيضاً، التي باتت تتطور مع الوقت، وجميع القطاعات التي أصبح للموهوبين بها قصص نجاح، ولمسات إبداعية، ليصبح بذلك الإبداع رأس مال حقيقي، له دور اقتصادي.

إن الاستثمار في العقل البشري يعطي فرصاً جديدة لاكتشاف الإبداع البشري والتكنولوجيا والمعرفة، وهو الاقتصاد، الذي يبنى على توليد مفاهيم التسويق الإبداعي، عندما تكون المواهب ذات صلة بالتنمية الحضارية والشكلية للصورة العامة للمنطقة، منطقتنا العربية الآن باتت تتطور بشكل متسارع، وباتت تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات النمو، ورغبة في الوصول إلى آفاق مستقبلية أفضل من الازدهار والتنمية المتقدمة والاستدامة في الصناعات الإبداعية، وأيضاً تعزيز الاندماج التكاملي في إبراز إبداعاتنا العربية للعالم. 

أصبحت دولة الإمارات تؤمن بأهمية الانفتاح على مواكبة تطوير هذا القطاع الابداعي حتى بدأت بالاستثمار في الصناعات الثقافية والابداعية بشكل كبير، لأنه مستقبل المواهب القادم، الذي يشكل عنصر استقطاب مهماً للدول الحاضنة له، من خلال تنظيم أكبر المعارض الثقافية والفنية وتوفيرها بيئة خصبة لاستقبال أكبر الأعمال الفنية والمناسبات الدولية ذات الاختصاص، لتبدأ الإمارات بوضع خريطة طريق متكاملة، ضمن استراتيجية وطنية اقتصادية، ضمن مجموعة من السياسات والمبادرات داعمة لاكتشاف المبدعين والموهوبين، الذين سيكون لهم دور مؤثر في إبراز هذا القطاع الحيوي المهم، والذي سيلعب دوراً مهماً في تنمية التنوع الاقتصادي بالدولة.