رؤية مخلصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناولت كلمة خادم الحرمين الشريفين للمسلمين في كافة أنحاء المعمورة، وهو يهنئهم بعيد الفطر المبارك، آلام وآمال وتشوقات الأمة لأجل غدٍ أفضل وبناء جسم إسلامى معافى من الأمراض والعلل، ووضع خطط للتقدم إلى الأمام والتنمية وتخطى المخاطر التي يواجهها عالمنا الإسلامي من خلال الاستهداف في عقيدته وأمنه وسلامه وتطوره.

ويبين المليك ما يجرى فى ساحة الأمة، وما يحزنه من تمزق وفرقة وشتات وتشظٍ يوجه كلمات صادقات في مناسبة عزيزة على الكل، وهذا هو ديدن القائد المخلص، ويشخص معضلات المسلمين وينبه إلى حالة الاختطاف للعقيدة التي يقوم بها بعض الذين يدعون انتماءهم للإسلام ويسعون لنشر الفتنة والضلال ويمضي إلى كشف صورتهم الزائفة وانتحالهم لصفة الإصلاح واختطافهم لعقول السذج بادعاءات زائفة ومتاجرتهم بالدين لأجل مكاسب دنيوية وتنفيذ مشروعات وخطط إجرامية تضر بالمسلمين، وبالتالي يشوهون سمعة الإسلام السمحة.

ويطالب بالتصدي لهم بكل قوة وعزم وكسر شوكتهم، ويؤكد المليك المفدى في ذات السياق أن الفكر المنحرف أشد خطرا على الأمة ولا بد من مقارعته وهزيمته لأنه خروج بين وواضح على تعاليم الإسلام، وشريعته الغراء منبها إلى أن الحرب ضده شرسة وطويلة، لكن فى النهاية ستنصر قوى الخير والحق والنبل على قوى الشر والعدوان.

واذا كان الانحراف فى فهم الدين ومقاصده النبيلة احدى الجرائم والموبقات، فإن الإرهاب هو خروج على التعاليم الإسلامية الصحيحة ومناجزته، وكبح جماحه ضرورة واجبة حتى تعيش مجتمعاتنا في أمن وسلام بعيدا عن إسالة الدماء وترويع الآمنين والقتل باسم الاسلام، وهو براء من هكذا تصرفات.. والإرهاب بكل أشكاله وصوره مرفوض ومن اى جهة جاء؛ لذا دعم المليك المركز الدولى لمكافحة الإرهاب بـ100 مليون دولار لتفعيل دوره تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن يكون العاملون فيه من ذوي الدراية والاختصاص لتبادل الخبرات وتمرير المعلومات بشكل فوري يتفق مع سرعة الأحداث وتلاحقها. وتوجيه ضربات استباقية لكل انفلات أو مخطط ظلامي يسعى لتنفيذ عمليات إجرامية .

لقد جاءت كلمة خادم الحرمين شاملة للقضايا الهامة للمسلمين بين فيها الدواء لكل داء بنية خالصة للمولى سبحانه وتعالى وتجرد وشفافية وحكمة وحصافة ووضع الحلول للمشكلات داعيا الى التحاد والتضامن والتوحد فى عالم مضطرب.
 

Email