الجمهورية - مصر

ميتشيل والعقبات الإسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل مبعوث السلام الأميركي جورج ميتشيل مباحثاته التمهيدية مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. للتعجيل ببدء محادثات السلام غير المباشرة. وذلك تنفيذا لرؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما والتي أكدت - للمرة الأولى -إن السلام في منطقة الشرق الأوسط يؤثر علي الأمن القومي الأميركي. ويؤثر علي مهام القوات الأميركية في الخارج.

وبمتابعة جهود ميتشيل نري انه يحاول تخطي العقبات التي يضعها اليمين الإسرائيلي المتطرف أمام استئناف المفاوضات. فعقب مباحثاته أمس مع وزير خارجية إسرائيل ليبرمان تراجع تفاؤل المبعوث بسبب الموقف المتشدد للوزير الإسرائيلي الذي يزعم أن أفق السلام يمتد لأكثر من 20 عاما في تحد واضح لتوجهات الرئيس أوباما الذي طالب بسلام عاجل لا يتعدي فترة رئاسته التي بقي لها أقل من 3 سنوات.. ويتحدي أيضا السقف الزمني الذي وضعه وزراء الخارجية العرب والذي لا يتجاوز الأربعة أشهر.

أيضا يواجه ميتشيل عقبة الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية فبينما يعلن نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل وأغلبية وزرائه مواقف متشددة تنسف أي بوادر لاستئناف المفاوضات. يبدي الرئيس الإسرائيلي مرونة حيث جدد عقب لقاء المبعوث الأميركي بالالتزام بحل الدولتين. وللحقيقة تظل تصريحات بيريز مجرد أقوال شفهية يناقضها الواقع علي الأرض.تخطي العقبات الإسرائيلية يتطلب ضغوطا جادة من جانب الادارة الأميركية لمساندة مبعوثها للسلام.

Email