الأهرام - مصر
الطريق الصحيح لإزالة الكابوس النووي
لن يتحقق أمل الشعوب المسالمة في عالم خال من أسلحة الدمار الشامل ـ نووية وكيماوية وبيولوجية ـ إلا إذا حرصت كل حكومات الدول, خاصة الدول الكبري, وأخلصت النية في العمل لتحقيق هذا الهدف بنية خالصة وبمساواة بين الجميع وعدم استثناء أية دولة مهما كانت الظروف والأعذار حتي يلتزم الجميع بما يتم الاتفاق عليه.
فطالما أن هناك دولا لديها سلاح نووي أو كيماوي أو بيولوجي لن تستريح الدول الأخري حتي يتم نزع هذه الأسلحة, خاصة إذا كانت في حالة خصومة أو عداء أو منافسة مع غيرها, وبالتالي ستسعي إلي حيازة أي نوع من هذه الأسلحة وربما كلها إذا أمكن لكي تشكل قوة ردع لخصومها.
فمثلا لا ينتظر من دول الشرق الأوسط أن ترضخ لمطالب وضغوط الدول الكبري لكي لاتسعي إلي حيازة أسلحة نووية بينما إسرائيل مسكوت عن سلاحها النووي من جانب القوي الكبري.
فهذا السلاح الإسرائيلي يهدد شعوب دول المنطقة ويجعلها تسعي للدفاع عن نفسها بكل وسيلة ممكنة إذا ظلت تل أبيب وحدها تمتلك هذا السلاح. وهذا ما تسعي إليه مصر منذ سنوات طويلة بضرورة اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.