أم القيوين وسكان الأحياء الشعبية

أم القيوين وسكان الأحياء الشعبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في إمارة أم القيوين وغيرها من إمارات الدولة تنتشر شعبية «راشد»، نسبة إلى بانيها المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ولا تزال تلك الشعبيات التي تضم بيوتاً سكنية شيدت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي قائمة. وقد أضاف إليها أصحابها غرفاً وملاحق تفي أغراض زيادة عدد أفرادها.

خاصة أولئك الذين لم يتسن لهم الحصول على مساكن جديدة، ولا يخفون عند حديثهم عن ذكر أي نواقص في تلك الأحياء وغيرها سعادتهم بتلك البيوت، ويكثرون من طلب الرحمة والمغفرة لبانيها الذي فاضت نفسه في سنوات شح الموارد كرماً وحباً لأبناء الإمارات الشمالية، وحقق لهم الاستقرار بمنحهم بيوتاً شعبية كانت كالحلم.

خلال الأسبوع الماضي كانت الإمارة على موعد جميل مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي سبقتها زيارات عدة من سموه منذ توليه رئاسة الحكومة، وأمر في تلك الزيارات بإقامة مشاريع تنموية عديدة، ودشن خلال زيارة الأسبوع الفائت مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

وكعادته بالطبع تجول في أحياء ومناطق الإمارة الصغيرة، والتقى الأهالي هناك، وتحولت زيارة العمل تلك إلى مكرمة جديدة تمثلت في تنفيذ عدد من الطرق الداخلية في بعض المناطق، التي تضم مساكن شعبية، وجاء على لسان من تلقى الأمر في وزارة الأشغال العامة أنها تقوم بكافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ أمر سموه بأقصى سرعة ممكنة.

ليأتي هذا المشروع إضافة إلى أعمال تطوير شبكة طرق متكاملة في إمارة القيوين، التي ينقصها الكثير من خدمات البنية التحتية كشبكة الطرق، والمواصلات، والكهرباء، والمياه، التي هي في بعض المناطق ليست مشكلة موسمية تبدأ وتنتهي؛ بل مشكلة أزلية، حيث يعاني الأهالي على الدوام من ملوحة المياه التي وصلت حد المرارة.

تنفيذ هذه الطرق لا شك أنه في غاية الأهمية لمن يعيش قسوة المرور في طرق بعضها ترابي وبعضها الآخر وعر، كلها تؤدي إلى النتيجة ذاتها، وهي معاناة يومية في الذهاب والغدو، ليس لأماكن غير ضرورية، بل هو حال الأهالي في الخروج من بيوتهم والعودة إليها.

مثل الطرق؛ التي ستضع أوامر رئيس الحكومة حداً لمعاناة سكان الأحياء الشعبية معها، فإن احتياجات يومية لا تزال ناقصة وضرورات ملحة يفتقدها المواطنون في أم القيوين، بحاجة لمن يقف عندها ويدخلهم سرب الألفية الثالثة التي لا تزال الخدمات التي يتلقونها بعيدة عنها.

fadheela@albayan.ae

Email