الشرق - قطر

قمة الإنجازات في العلاقات القطرية - السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقاء القمة الأخوي الذي عقد بين حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظهما الله ورعاهما تندرج في سياق العلاقات الاخوية والروابط التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما انها تجسد التواصل والتشاور المستمرين بين القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين تعزيزا للتعاون الثنائي في كافة المجالات ودعما للقضايا الخليجية والإقليمية والدولية.

ومن الطبيعي ان تتركز محادثات القمة على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يعود بالخير والنفع على مواطني ودول المجلس انسجاما مع الأهداف السامية والنبيلة التي قام على أساسها مجلس التعاون. مثلما تسعى لبلورة المواقف المشتركة على المستوى العربي مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في ليبيا.

واذا كان الشأنان الخليجي والعربي استأثرا بالقدر المطلوب من محادثات سمو الأمير المفدى وخادم الحرمين، فان النصيب الاكبر كان للعلاقات الثنائية والاخوية التي شهدت خطوات نوعية في الاشهر الاخيرة تبلورت في ابهى صورها عبر استقبال خادم الحرمين رجال الاعمال القطريين.

وهو أكبر وفد أعمال قطري تنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر بحفاوة بالغة، فضلا عن اعتماد مجلس الأعمال القطري — السعودي المشترك في اجتماعه الاول الذي عقده امس بالرياض برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني عن الجانب القطري، والسيد عبد الرحمن بن راشد الراشد عن الجانب السعودي، توصيات الملتقى الاقتصادي المشترك بانشاء 6 شركات مشتركة في مجال المختبرات والمعارض، والصناعات البتروكيماوية والتحويلية، والخدمات اللوجستية، والتطوير العقاري والمقاولات والاستثمار. وذلك في اطار خطوات راسخة لتعزيز مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وقد عبر سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية خير تعبير عن اهمية تلك الخطوات النوعية عندما رأى انها تتفق مع تطلعات ورؤية خادم الحرمين الشريفين وأخيه سمو أمير قطر والتي تنسجم مع الروابط التاريخية الراسخة بين البلدين.

من هنا يتضح لكل المراقبين والمتابعين ان لقاء القمة بين سمو الامير وخادم الحرمين هو تتويج للزخم الكبير الذي شهدته حركة الاتصالات بين البلدين سواء عبر الزيارات المتبادلة او عبر اجتماعات اللجان التحضيرية المشتركة والفرعية المشتركة لمجلس التنسيق القطري - السعودي، اضافة الى التوقيع على عقد مشروع استكمال ترسيم الحدود البرية، وتعيين الحدود البحرية فضلا عن المشاريع الاقتصادية المشتركة.

لنصل الى خلاصة مؤداها ان العلاقات القطرية - السعودية بلغت ذروة التفاهم والتميز.

Email