دور إقليمي إيجابي ودبلوماسية نشطة، هو عنوان السياسة القطرية التي هي على موعد اليوم مع القمة الرباعية التي تجمع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بأخيه فخامة الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث تأتي عملية السلام في الشرق الأوسط في أعلى سلم أولويات القمة.

كما أوضح معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جـبر آل ثاني، الذي أكد أن دور دولة قطر تحفيزي، ويأتي استكمالا لدورها السابق في هذا الإطار، بالإضافة إلى موضوع الاستقرار في لبنان الذي لعبت فيه الدوحة دورا جوهريا وحيث تدعم قطر الاستقرار في هذا البلد وتعمل على تثبيت ما تم الاتفاق عليه في الدوحة.

تكتسب القمة أهميتها أيضا بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بشأن إقامة حوار استراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا، والتي وقّعها معالي رئيس الوزراء وسعادة الأمين العام لمجلس التعاون ووزير الخارجية التركي في ختام الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا.

وقد أشاد المجلس الوزاري، في ختام الاجتماع، بالزيارة المهمة التي قام بها مؤخرا حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تُعبِّر عن حسن النوايا والإدراك لأهمية الحوار لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين دول المجلس وإيران في كافة المجالات وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.