تشرين - سوريا

الشعب السوري لا يُخدع

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشكلة «الجوقة» نفسها، ومن أعلن التحاقه بها من باريس، أن الشعب السوري يختزن من الحسّ الوطني، والمعرفة السياسية، والذاكرة القوية، والقدرة على الاستشفاف، ما يكفي ويزيد، ليس لمواجهة ما يبثونه من حقد فحسب بل لوضعهم في المكان الذي يستحقون أن يكونوا به.

الشعب السوري يعرف من هم هؤلاء، ويدرك بحسه الوطني الذي لا يخطئ أبداً أن سورية على الطريق السليم، وأن ما يقوله هؤلاء عنها تأكيد آخر على صواب مواقفها وسياساتها وعلاقاتها مع لبنان الشقيق، فالمؤامراة على سورية باتت واضحة وكذلك ادواتها والموقف السوري الشعبي والحكومي من هذه المؤامرة واضح ايضا وهو يتجسد عند الوحدة الوطنية المتراصة الى أبعد الحدود. ‏

كيف لا تكون هذه هي قناعة الشعب السوري وبوقهم يدعو الأميركيين، على ما هم عليه من عداء للعرب والمسلمين لاحتلال سورية، في حين تابعه في باريس من يثني على كلامه ومواقفه، وينشر السموم، ويتملق وسائل إعلام غير نزيهة لبث تصريحاته الحاقدة التي زعم فيها أن الشعب السوري يأكل من القمامة؟ ‏

الشعب السوري، وهذا معروف عبر التاريخ، تصقله المحن إلى الدرجة التي يستعصي فيها على الأخذ، وهو الآن يجسّد أنصع صور وحدته الوطنية خلف قيادته التي ترفض الذل والهوان، وتضع نفسها بين صفوفه في مواجهة مخطط التأمرك والتدويل... مخطط الشرق الأوسط الموسع، وهو في الوقت نفسه يقول للخارجين عليه وللمروجين للاحتلال الأميركي: لن تحصدوا سوى المزيد من الخيبات. ‏

ونقول لزعيم الجوقة الحاقدة: هل تريد أن تكون أداة في أيدي الإسرائيليين؟!!.. ‏

فمشكلتك مع الشعب السوري وليست مع القيادة السورية ويمكنك أن تتأكد من ذلك، لا مشكلة بين لبنان وسورية كبلدين وكشعبين، المشكلة بين الشعب السوري وأمثالك الذين يتاجرون حتى بالأوطان، وأنت تعرف أن الشعب السوري لا يخدع، ولا يخضع ولا يخشى التهديدات، وسيظل مرفوع الرأس.‏

Email