كل صباح

جابر نغموش

ت + ت - الحجم الطبيعي

شخصياً سعدت كثيراً باختيار الممثل المواطن جابر نغموش كأبرز شخصية فنية على الساحة المحلية نظراً للشهرة الواسعة التي حققها هذا الممثل المثقل بهموم الوطن والمواطن.

والتي تمكن وأجاد التعبير عنها من خلال دوره في مسلسله الشهير «حاير طاير» في أجزائه الأربعة الذي نجح بجدارة في طرح القضايا الاجتماعية في قالب فكاهي وبأسلوب كوميدي حرص الجميع على متابعة حلقاته أكثر من مرة في اليوم على شاشة قناة أبوظبي خلال شهر رمضان في الأعوام السابقة.

وسر السعادة أن جابر نغموش يمثل في أدواره المواطن البسيط بكل أحلامه وطموحاته وهمومه وهي أدوار نراه فيها محاكاة لواقع هذا المواطن، والمتتبع لمسيرة هذا الممثل يستكشف كم الآمال التي تحدوه وحجم الصدق الذي يتحلى به في فنه.

جابر نغموش لمن يجهل تاريخه هو ممثل قديم وقدير بدأ التمثيل هاوياً في فريق الكشافة في المدرسة كان يقدم خلالها «اسكتشات» ضاحكة تنال إعجاب رفاقه وهو أيضاً من مؤسسي المسرح.

وتحديداً مسرح رأس الخيمة الذي عمل من أجله الكثير وتحمل في سبيل التمثيل الكثير عندما كانت المسارح عبارة عن منصة مصنوعة من خشب «البلويت» وتعرض الأعمال المسرحية في الهواء الطلق في نادي رأس الخيمة،.

وساهم مع مجموعة من المسرحيين في تحريك وتنشيط الحركة المسرحية بالدولة، لكنه لم يبرز إلا بعد أن احتضنه تلفزيون أبوظبي من خلال «حاير طاير» وفي هذا المسلسل سطع نجم هذا الممثل الذي عاش لسنوات مغموراً بعيداً عن الإعلام والأضواء.

فناننا الكبير عصامي وليس من أولئك الذين يحبون الظهور الإعلامي بسبب ومن غيره، أصيل في تمسكه بالتراث والمورث المحلي يعشق فنه فلا يقبل الأعمال الفنية الغريبة عن المجتمع بل يبحث عن الأدوار القريبة من الناس والمجتمع وقد نجح في هذا الخط الذي انتهجه لنفسه ورسمه لمسيرته.

جابر نغموش مع إغراقه في المحلي وبحثه الدؤوب عما يلامس حياة الناس وواقعهم، فهو متعلم ومثقف يعرف جيدا ماذا يريد. نعم، لقد انتصر الجمهور لجابر نغموش وتوجّه ملء إرادته في استطلاع «البيان» ملكاً يتربع على عرش الفن الإماراتي.

fadheela@albayan.ae

Email