تراثيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 29 صفر 1424 هـ الموافق 1 مايو 2003 يحكى ان اعرابيا ورد على أحد ولاة الحجاج، وكان الاعرابي من بلد ذلك الوالي، فقدم اليه الوالي الطعام، وكان اذ ذاك جائعا، فسأله الوالي عن اهله. وقال: ما حال ابن عمير؟ قال: على ما تحب، قد ملأ الارض رجالا ونساء. قال: فما فعلت ام عمير؟ قال: صالحة ايضا. فقال: فما حال الدار؟ قال: عامرة بأهلها. قال: وكلبنا ايقاع. قال: قد ملأ الارض نباحا. قال: فما حال جملي زريق؟ قال: على ما يسرك. ثم التفت الوالي الى خادمه. وقال: ارفع الطعام، فرفعه، ولم يشبع الاعرابي! ثم اقبل على الوالي يسأله. وقال: يا مبارك الناحية اعد علي ماذكرت. قال: سل عما بدا لك. قال: فما حال كلبي ايقاع؟ قال مات. قال: وما الذي اماته؟ قال: اختنق بعظمه من عظام جملك زريق فمات. قال: أو مات جملي زريق؟ قال: نعم. قال: وما الذي أماته؟ قال: كثرة نقل اللبن الى قبر أم عمير. قال: أو ماتت ام عمير؟ قال: نعم. قال: وما الذي اماتها؟ قال: كثرة بكائها على عمير. قال: أو مات عمير ايضا؟ قال: نعم. قال: وما الذي اماته؟ قال: سقطت عليه الدار. قال: اسقطت الدار. قال: نعم. فقام الوالي له بالعصا ضارباً، فولى بين يديه هارباً. ابو صخر abusakher@albayan.co.ae

Email