كل صباح، بقلم: فضيلة المعيني، قراء وتساؤلات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 2 صفر 1424 هـ الموافق 4 ابريل 2003 قاتل الله الحماقة التي ان تملكت من المرء أحالته مخلوقاً آخر لا يمت للآدمية بصلة، مخلوق يسير في فلك من اللامعقول واللامنطق وكل ما يصدر عنه من سلوك أو فعل لا يخرج عن هذا الاطار، بل يكاد يقترب من الجنون فلا يستمع لصوت العقل الذي هو من اختصاص الانسان، بل خصه به الخالق دون سائر الخلائق. وما الحال الذي تمر به البشرية حالياً سوى لوجود حمقى يتسلمون زمام أمور الأحوال بأيديهم ـ أناس تحكمهم الحماقة بل هي التي تسيِّرهم ـ فليق الله العالم شرور هذه الحماقات التي تتفق في النتائج وإن اختلفت أدواتها وأجناس المصابين بها، هذا ما ورد في رسالة القارئ زاهر من دبي. ـــ أما القارئ فهد من دبي أيضاً فيقول في حديثه عن الحرب الدائرة في العراق حمدنا الله على وجود قنوات فضائية عدة تنقل لنا الأحداث من ميادين القتال، ولكن الملاحظ وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الحرب تضارب في التقارير القادمة بين ما تنقله الفضائيات العربية والتي تكاد تكون نسخة مكررة وقد يرجع هذا إلى تأثر المراسلين في الأراضي العراقية بآراء معينة وبين تلك التقارير التي نتابعها في فضائيات غربية، والنتيجة لا نعرف من نصدق، أي المعسكرين يا ترى يقول الحقيقة أو حتى نصف الحقيقة، فليس هناك حقيقة كاملة. ـــ القارئة شريفة حسين تقول ينفطر قلبي ألماً وكمداً على مشاهد القتلى من العراقيين خاصة الأطفال.. ترى هل حرية العراق مرهونة بهذه الأعمال ولا تتحقق إلا عبر جثث الصغار؟ إن كان الجواب بنعم، أو لابد للحرب من ضحايا، فنقول وبالفم المليان: اتركوا شعب العراق يقاسي ظلم نظامه ويعيش تحت وطأة نيرانه، فمعه حياته كانت مكفولة على الأقل وبأي حال، أما الآن فحتى بقاؤه على قيد الحياة لم يعد مضموناً. ـــ تتفق معها في هذا الطرح القارئة نجوى شعبان فتقول: نعلم أن لكل ظلام لابد من نور الفجر يبدده، ولكن يبدو ان ليل بغداد طويل بل طويل جداً وظلامه دامس للغاية، ولكن ما هو الثمن الذي سيدفعه هذا الشعب المثقل لنيل حريته، وأن يحيا فجراً مثل غيره من الشعوب، وهل هذا الفجر الجديد مضمون، أي سيحصل على حريته، أم سيكون على موعد مع احتلال وظلم من نوع آخر يكون أشد قسوة وأكثر ألماً، هكذا تتساءل القارئة!!

Email