للنساء فقط ـ تكتبها: مريم جمعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 24 شعبان 1423 هـ الموافق 30 أكتوبر 2002 الجمعيات الخيرية وفوضى التبرعات! احدى الأخوات اتصلت بالزاوية بالأمس لانها كما أوضحت تريد ان تطرح استفسارا حول موضوع حملات التبرعات التي تقوم بها الجمعيات الخيرية بمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات. وكما جاء في حديثها فهي موظفة استقبال باحدى المؤسسات الحكومية وقبل أيام بدأت المؤسسة التي تعمل لديها بتلقي المغلفات المخصصة بوضع التبرعات النقدية والشيكات من العديد من الجمعيات الخيرية التي يأتي منها شخص يضع المغلفات في أي مكان بالمؤسسة ويختفي لأيام تاركا الناس يمرون من أمام مغلفات التبرع خائفين من وضع أي مبلغ مهما كان حجمه في مكان عام بلا رقابة ولا يوجد فيه من يشرف على جمع التبرعات من الجمعية نفسها ودون ان يعرف أحد حتى من هي الجهة التي ستستلم المغلف! والواقع كما تقول صاحبة المكالمة ان الناس يخافون من التبرع بهذه الطريقة ولا يثقون فيك لو قلت لهم بأنك كزميل لهم تبرعت من تلقاء نفسك كي تساعد في جمع وحفظ التبرعات الى ان يأتي مندوب الجمعية لاستلامها، فلماذا لا تفكر هذه الجمعيات على الأقل بوضع صناديق آمنة تودع فيها نقود وشيكات التبرع بدلا من رميها في أي مكان! ما نشاهده من أساليب منظمة لجمع التبرعات أمام أبواب الجمعيات التعاونية حيث يوجد أشخاص يعطونك المغلف ثم يضعونه أمام عينيك في الصندوق يتناقض مع هذا الأسلوب الغريب الذي يحق للناس في المؤسسات ألا يتجاوبوا معه والصراحة أنت تخاف، جمعيات أعدادها في ازدياد وأسماء الكثير منها غير معروف!

Email