تراثيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 22 شعبان 1423 هـ الموافق 28 أكتوبر 2002 وقيل: لما اجتمع موسى بالخضر عليهما السلام، جاء عصفور فأخذ بمنقاره من البحر قطرة ثم حط على ورك الخضر، ثم طار، فنظر الخضر إلى موسى عليه السلام وقال: يا نبي الله، إن هذا العصفور يقول: يا موسى أنت على علم من علم الله علمكه الله، لا يعلمه الخضر، والخضر على علم من علم الله علمه إياه، لا تعلمه أنت، وأنا على علم من علم الله علمنيه الله، لا تعلمه أنت ولا الخضر، وما علمي وعلمك وعلم الخضر في علم الله إلا كهذه القطرة من هذا البحر. وقال موسى عليه السلام: يارب، قد قلت للسموات والأرض: «أئتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين» «فصلت: 41/11» فلو لم تطعك السموات والأرض ماذا كنت فاعلاً بهما؟ قال: يا موسى، كنت آمر دابة من دوابي أن تبتلعهما، قال موسى: يارب وأين تلك الدابة؟ قال: في مرج من مروجي، قال موسى: يارب وأين ذلك المرج؟ قال: في علم من علمي، لا يعلمه إلا أنا. وقال حكيم: ليس العلم ما خزنته الدفاتر، وإنما العلم ما خزنته الصدور. وقيل: من تواضع للعلم ناله، ومن لم يتواضع له لم ينله. وقيل: من برق علمه برق وجهه، ومن لم يستفد بالعلم مالاً اكتسب به جمالاً، العلم نور وهدى، والجهل غي وردى. وقيل: أربعة يسودون العبد: العلم والادب والصدق والامانة. ويقول البهراني: النحو يبسط من لسان الألكن والمرء تعظمه إذا لم يلحن وإذا طلبت من العلوم أجلها فأجلها منها مقيم الألسن وكلم أبوموسى بعض قواده، فلحن، فقال: لم لا تنظر في العربية؟ فقال: بلغني أن من نظر فيها قل كلامه، فقال: ويحك، لأن يقل كلامك بالصواب خير لك من أن يكثر كلامك بالخطأ. وجلس زاهد إلى تاجر يشتري منه شيئاً، فمر به رجل يعرفه، فقال للتاجر: هذا فلان الزاهد، فأرخص له ما تبيعه، فغضب الزاهد وقام وقال: إنما جئنا نشتري بدراهمنا لا بمذاهبنا. أبوصخر

Email