رأي البيان ـ لذة الصمت الدولي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 4 شعبان 1423 هـ الموافق 10 أكتوبر 2002 يواصل السفاح والارهابي ارييل شارون حاكم الكيان الصهيوني النازي حملته الدموية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل من السلاح. عمليات قتل وتدمير متواصلة بلا انقطاع. عدوان اجرامي بلا رادع.. وكلما ارتكبت مذبحة على يد السفاحين والقتلة من جنود الاحتلال يهلل السفاح شارون فرحاً ويبارك جنوده على ما يفعلونه بالابرياء.. انها لذة القتل عند شارون وزبانيته.. وللأسف يقابلها حالة من الصمت الدولي، وكأن هناك لذة يستمتع بها صانعو القرارات الدولية وهي لذة الصمت! لقد صدق بيان جامعة الدول العربية الذي جاء فيه ان اسرائيل تعتبر تغاضي المجتمع الدولي عن مثل هذه التصرفات الهمجية بمثابة رخصة يمنحها العالم لها لممارسة المزيد من القتل والتدمير.. وبالطبع فان الصمت الدولي من شأنه ان يزيد من مشاعر الغضب والاحباط العربي، ويقابل ذلك شعور بالارتياح والسعادة لدى حكام الدولة العبرية النازية!! الى متى هذه الاستكانة من جانب المجتمع الدولي العاجز عن كبح جماح القتلة والسفاحين الذين يحكمون الدولة اللقيطة التي هي اصلاً من صنع المجتمع الدولي ممثلاً في القرار التاريخي المشؤوم، الا وهو قرار تقسيم فلسطين عام 1947؟! المطلوب هو ضمان انصياع اسرائيل لاية مبادرة سلمية ولا يكفي التعبير من جانب الوسطاء عن الاستياء، لقد اعترف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بجرائم اسرائيل ضمنا عندما قال: «اننا نوافق على حاجة اسرائيل الى ضمان امنها، لكننا لا نوافق على تصرفات اسرائيل غير المتكافئة أو ان تخاطر بحياة الابرياء»، ويبدو ان هذه التصريحات التي تخرج من افواه بعض الشخصيات الغربية واحيانا الاميركية لادانة بعض الممارسات الاسرائيلية ليست سوى للاستهلاك المحلي والدولي، لكنها في النهاية لا تسمن ولا تغني من جوع. فبعد ان يفرغ المتحدثون من كلامهم، تعود اسرائيل الى ممارساتها الارهابية من جديد، وحتى الان لا أمل في ردع اسرائيل إلا من خلال ولاة امورها.. والمقصود اميركا التي توفر الامن والحماية للكيان الصهيوني. وبامكانها ان تردعه ان شاءت!!

Email