للنساء فقط ـ تكتبها: مريم جمعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 3 شعبان 1423 هـ الموافق 9 أكتوبر 2002 أسطورة الحماة الشريرة هل هي تأثر بالأفلام السينمائية؟ سمعتها ذات مرة تتساءل.. هل هو تأثر بالأفلام السينمائية أن تكون الحماة امرأة شريرة وعليك أن تلتزمي الحذر؟ هذه المرأة تكونين كاذبة لو ادعيت بأنها مثل أمك تماماً. ليس في مجتمعنا فقط ولا في السينما وإنما في كل مكان في الشرق أو الغرب في الشمال أو الجنوب جرت العادة على أن تغفر زوجة الابن لأمها ولا تغفر لحماتها والأم تغفر لابنتها ولا تغفر لزوجة ابنها! قبل الزواج تحذر البنت من حماتها وحتى يقال لها بأن فلانة مثلاً حدث لها الموقف الفلاني مع أم زوجها وفلانة حدث لها كذا وكذا... وبعد ذلك لو كانت الحماة ملاك لا يغفر لها ولو كان زوجة الابن ملاك لا تغفر لها حماتها، هل لأننا نحن النساء أكثر احتكاكاً ببعضنا، الحماة تشعر بأن زوجة الابن أخذت ابنها وفي المقابل الزوجة تشعر بأنه شيء من حقها تبدأ المنافسة.. لا تدري؟ ما تدريه هو أن أم الزوج قد تكون وفي الغالب لا تكون سيئة والزوجة كذلك وما على الأخيرة إلا أن تحترمها وتقدرها وتقدر ظروفها وبالدرجة الأولى من الأفضل أن تكون هذه المرأة مثل أمك تماماً فهي بالتأكيد لا تريد على الاطلاق أن «تخرب بيت ابنها» كما يقال.

Email