آخر الكلام ـ يكتبها: مرعي الحليان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 على شبكة الانترنت وفي أحد المواقع تفتح نافذة للحوار العربي كان محور المنتدى الالكتروني يدور حول ما يتوقعه مجموعة من الشبان والشابات، أو هكذا توقعت انهم ينتمون الى هذه الفئة من خلال اسلوب التخاطب وتداول الافكار، من أحداث في حال ضربت اميركا العراق ضربة موجعة ولم يستسلم لها الطرف الآخر. يقول، أو يكتب عبدالهادي عبود ويبدو أنه عراقي، أميركا لا تعي تماماً ان الدم العربي دم واحد يجري في العروق العربية كلها، وان اخواننا العرب سوف يصبون جام غضبهم على المعتدي وسوف تقطع امدادات النفط العربي عن أميركا، ويصطف الجميع لمحاربتها وستخسر اميركا الحرب وعندها لن ترضى الا بنسف المنطقة بقنبلة هيروشيما أو نجازاكي وعندها ستعم الفوضى ويأتي الخراب كاملاً ولن يعود العرب الى القطار الاميركي مهما فعلت وتوسلت.. وسيكون خطأها التاريخي والسياسي الكبير. يرد عليه على الطرف الآخر هشام جلمودة لن تفعل أميركا كما تتوقع وكل ما سيحدث ان اميركا ستقصف مناطق حيوية في العراق ثم سيكتشف العالم أن اميركا كذبت في ادلتها على تورط العراق في اسلحة الدمار الشامل، وهنا ستكون في موضع حرج وستخسر اصدقاءها العرب وسوف نتخلص منها حينها تبلغ فضيحتها الدنيا. وكان الرد من سهام التي قالت أو كتبت بالاحرى، لا يمكن فصل العرب عن اميركا واميركا عن العرب فاقتصاد المصالح هو الذي يحكم الطرفين واذا كانت هناك نوايا لتغيير الخارطة السياسية ومفرداتها فإن الطرفين في اتفاق. . لكن ليست المشكلة هنا، المشكلة في ان الجيل القادم من العرب هو من سيكتشف الاسرار الكبيرة حينما يكون هناك متسع كبير من الحرية، وحينما لا تعود الاسرار أسراراً.. فهذا الزمن يذهب كثيراً إلى مناطق المكاشفات حيث أهل المال والاعمال هم الذين يديرون سياسات العالم وهؤلاء لا يهمهم من القضية سوى الربح والخسارة.. وفي حال وصلنا الى نقطة المكاشفة سيكون من الصعب على الجيل القادم ان يتقبل الحقائق. وتسأل سهام اسئلة الجيل الجديد التي نتوقعها: لماذا انهزم العرب امام العدو الصهيوني لسنوات طويلة ثم قدموا الكثير من التنازلات؟ من كان المسئول عن التخلف العسكري والعلمي والاقتصادي العربي في بدايات ونهايات القرن العشرين؟ لماذا كانت الحكومات العربية لا تصغي أو لا تريد الاصغاء الى عقولها الشابة؟ وتضيف سهام ويبدو انها متخصصة في الاقتصاد، كل ما تفعله أميركا اليوم لتحقق فيه بطولة الدولار ولا شيء آخر.. هناك الكثير من هذه الحوارات.. اردت فقط الاشارة من خلالها الى ان شبابنا وشاباتنا مهووسون بالبحث فيها. ae.halyan@albayan.co

Email