رأي البيان : سقطت أقنعة الارهاب الصهيوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت انتفاضة الاقصى شهرها الثاني واستطال طابور الشهداء وتجاوزت ارقام الجرحى برصاص الاحتلال الصهيوني عشرات الآلاف وانتصر حجر الطفل الفلسطيني على دبابات الاحتلال وصواريخه. وبالدم حرر الشهيد الفلسطيني درس الانتفاضة الاول: لا سلام بدون قوة تحميه, ومن يفقد ارادته وايمانه بحقه يخسر المعركة قبل انطلاق الرصاصة الاولى, ومن يتمسك ويقبض على جمر حقه يهزم أعتى الآلات العسكرية. وعلى مشهد استشهاد الابرياء العزل اهتزت وتزلزلت الأرض تحت اقدام دعاة التطبيع مع العدو الصهيوني, واجتاح خارطة الوطن العربي طوفان الغضب الشعبي, وتفجرت براكين تطلق حمما ثائرة من جوف الارض العربية, تسترخص الارواح فداء للقدس والاقصى, وتوحدت المشاعر من المحيط الى الخليج, وخرجت المظاهرات وسقطت حواجز وهمية مصطنعة. وهذا هو الدرس الثاني للانتفاضة: لن تستعيد امتنا مجدها الا بلم شملها واستعادة تضامنها. اما الدرس الثالث فهو بانتظار التحقق خلال الايام المقبلة ومؤداه: ترجمة التضامن من شعارات وهتاف الى امر واقع, بالضغط الفعلي على الارهابيين الصهاينة لوقف حربهم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني, واتخاذ خطوات تدفع راعي الارهاب الصهيوني تحت اي مسمى للتعامل مع التهديد العربي بجدية, والمفاضلة بين مصالحه, ومصالح الارهاب الصهيوني, فليس معقولا ان تظل أوطاننا مرتعا لشركاتهم وبعثاتهم وأساطيلهم, وتصب في النهاية لدعم العدوان الارهابي الصهيوني على شعبنا الفلسطيني. ومع بداية الشهر الثاني للانتفاضة المباركة يجب ان تتحول رسالتنا الى تجسيد موقفنا الموحد عربيا واسلاميا, لنكون ظهرا مساندا للابطال في فلسطين حتى يتحرر الاقصى وتتطهر القدس من دنس الارهابيين الصهاينة.

Email