رأي البيان: القدس تستغيث

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتربت ساعة تهويد القدس وعكف الصهاينة على وضع اللمسات الأخيرة لمخطط هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم, وضعوا فانوسا ذهبياً لإنارة معبدهم على أنفاق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . وبينما نحن العرب مكتفون بتدبيج بيانات الشجب والإدانة التي لم تعد تجدي في معركة تحتاج لحظة عمل وتنسيق وتحرك واقعي, تصدمنا إسرائيل بتحركها الدؤوب ـ وهي المغتصبة ـ بخطة منظمة لابتلاع القدس وتهويدها وطمس ما بقي من ملامح عروبتها. قضية ديزني لم تكن إلا مؤشرا لحالة الخلل في الموقف العربي واحدى علامات الغفلة المزمنة التي نعاني منها في معركة القدس مكتفين ـ في أحسن الأحوال ـ بإطلاق البيانات وتشكيل اللجان التي لا تصدر دليلاً واحداً على وجودها إلا في المناسبات وعند ساعة العمل تختفي اختفاء السراب. ومع اقتراب ساعة حسم الصراع على القدس نجد أنفسنا مذهولين أمام هذا العجز والخلل في الموقف العربي والإسلامي ونتساءل أين لجنة القدس؟ وهل كان الغرض من تشكيلها إصدار بيانات؟ لقد غابت اللجنة تماماً عن قضية ديزني.. وأين صندوق إنقاذ القدس, وأين... وأين... ؟! القضية لم تعد تحتمل مزيداً من الغفلة أو التعامي, فالقدس تصرخ مستغيثة.. هل من منقذ لتاريخكم وحضارتكم من حملة التهويد.. أما الأقصى فللبيت رب يحميه.

Email