رأي البيان: ثلاثة شروط

ت + ت - الحجم الطبيعي

إلتزم الفلسطينيون بتطبيق بنود اتفاق واي بلانتيشن بشكل أمين ودقيق لدرجة عرضتهم للاتهام بالعمالة وبأنهم يشنون حربا بالوكالة لصالح اسرائيل . وفي المقابل حنث اليهود كعادتهم وفطرتهم بوعودهم ولم ينفذوا ما وقعوا عليه. فمعظم بنود الاتفاق إما ألغيت أو لم تطبق مثل إفتتاح ميناء في غزة والمعابر الآمنة وتسليم اراض غير المتفق عليها, وكل ذلك من طرف واحد دون أن تحرك واشنطن ساكنا. ومع ذلك, سارع نتانياهو لتقديم شكوى للإدارة الامريكية متهما الفلسطينيين بإنتهاك الاتفاق. وبعد تقديم الشكوى اتخذ قرارا بوقف تنفيذ الاتفاق حتى يلتزم الجانب الفلسطيني بتطبيق ثلاثة شروط. ويريد نتانياهو بالشروط الثلاثة ان يرسخ لدى الفلسطينيين قاعدة سعى جاهدا للعمل من أجلها منذ وصوله للسلطة عام 1996 تتمثل في عدم المطالبة بشيء وقبول ما يطرح عليهم وهو بالطبع الفتات وبقايا الموائد اليهودية, فتصريحات عرفات المتكررة عن إعلان الدولة المستقلة في مايو 1999 تثير حنق نتانياهو ولذا جعل شرطه الأول هو الامتناع عن الاقدام على تلك الخطوة, ولكي ينفذ الانسحابين اللاحقين ضمن المرحلة الثانية لإعادة الانتشار بالضفة الغربية فإن الفلسطينيين مطالبون بالتوقف عن المطالبة بالافراج عن معتقلين فلسطينيين ايديهم ــ على حد قول اليهود ــ ملوثة بالدماء أو ممن ينتمون لحركة حماس. واخيرا وليس آخرا على الفلسطينيين الكف فورا عن التحريض على العنف.

Email