رأي البيان: اسرائيل... والعراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وقاحته وتعنته تجاه ازمة السلام في الشرق الاوسط ليعلن انه لن يقبل اقامة عراق جديد على حدود اسرائيل في اشارة واضحة للدولة الفلسطينية, وكأن العراق هو الدولة الارهابية التي لا تقبل حتى اسرائيل جيرتها . ويبدو ان نتانياهو تناسى سجل بلاده الأسود في هذا المجال والذي لن يمحوه الزمن مهما طال فالارهاب اساس من أسس قيام الدولة الاسرائيلية التي تحتفل بعيد ميلادها الـ 50. والحقيقة انه اذا ارادت اسرائيل فعلا ضمان امنها فعليها بمد اغصان الزيتون بدلا من تكسير امواج الوساطة المقبلة من اوروبا وامريكا على صخر العجرفة والتعنت, فقبول اسرائيل للسلام الشامل القائم على العدل الذي يدعوها العرب والعالم اجمع لقبوله لن يقابله سوى الاطمئنان والسكينة للشعب الاسرائيلي. والادلة كثيرة على ان اسرائيل لا تعترف بشعار السلام مقابل الامن فعندما وعد عرفات منذ ايام باعلان قيام دولة فلسطينية بحلول مايو 1999 رد عليه نتانياهو بالتهديد بضم اجزاء من الضفة الغربية كعقاب لمحاولة رد اصحاب الارض الحقيقيين لبعض حقوقهم. وبعد كل هذه الزيارات والوساطة الغربية جاء دورنا نحن العرب لنتحد ونضغط بكل الوسائل الشرعية الممكنة لوقف تمادي اسرائيل في تعنتها وتشددها تجاه السلام.

Email