الامارات.. ومساندة الحقوق العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرة اخرى تواصل الامارات تأكيد التزامها بتأييد الحق العربي ودعمه ومساندته وهو ما تجلى في موقف الدولة خلال زيارة الرئيس اللبناني الياس الهراوي . وقد كانت تصريحات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي واضحة الدلالة في ذهاب الدولة بعيدا في تأييد حق لبنان في استعادة ارضه دون اي شروط. لقد راح سموه يؤكد في نبرة لاتحتمل اللبس ضرورة انصياع اسرائيل لكافة قرارات الامم المتحدة اذا ارادت سلاما مع العرب كما تدعى, مشيرا الى هدف اسرائيل الخفي من عرضها الانسحاب المشروط من الجنوب وهو التحايل والالتفاف على قرار الامم المتحدة رقم 425 لكي تصبح القضية بين اسرائيل ولبنان وكأنها قضية ثنائية وليست دولية او اقليمية. ولا يخفى ما لهذا الموقف من اثر ايجابي في دعم موقف لبنان تجاه الضغوط الاسرائيلية التي من المرجح ان تعززها ضغوط امريكية لاجبار بيروت على الدخول في مفاوضات بشأن الانسحاب واغراقها في متاهة من اللقاءات التي لاتنتهي ودون ان يتحقق هدف الانسحاب وفق المطالب اللبنانية. ولسنا في حاجة هنا الى الاشارة الى مواقف الدولة الداعمة للقضية الفلسطينية بكافة اشكال الدعم الممكنة, وهو ما يصب في خانة تقوية المفاوض الفلسطيني في سعيه لاسترداد حقوقه, فضلا عن غيرها من المواقف تجاه القضايا العربية الاخرى. ان هذه المواقف لاتأتي وليدة اللحظة وانما هي جزء من منظومة متكاملة لسياسة الامارات في محيطها العربي وهي سياسة تعبر عنها تصريحات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الذي يحرص دائما على التأكيد في كل مناسبة على ضرورة تسييد روح التضامن العربي لمواجهة الرياح العاتية التي تواجه غالبية حقوقنا العربية.

Email