رأي البيان: ثمن التطرف والحقد الإسرائيليين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدعوة التي وجهها المؤتمر الاسلامي لوقف التطبيع مع اسرائيل ومقاطعتها يجب ألا تبقى حبرا على ورق والا تحفظ في ادراج قادة الدول الاسلامية , لان اسرائيل يجب ان تدفع ثمن تطرف رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو وحقده بعد ان عرف كل العالم انه مسؤول مباشرة عن توقف عملية السلام في الشرق الاوسط, ووصولها الى الطريق المسدود لن يستطيع نتانياهو واللوبي الصهيوني وضع غشاوة على عيون الادارة الاسرائيلية بحيث تعمى عن مشاهدة حقائق الوضع في المنطقة ودور حكومة الليكود اليمينية المتطرفة. وهناك حكمة عالمية تقول في كل مناسبة وهي انك لا تستطيع ان تخدع كل العالم كل الوقت وهكذا نتانياهو فانه لم يستطع خداع اوروبا بمماحكاته وألاعيبه المستمرتين وتهربه من استحقاقات مسيرة السلام بين بلاده وبين الدول العربية. ان على الدول الاسلامية ان تجعل اسرائيل تفهم ان المسلمين يرفضون سياسة اسرائيل تجاه القدس الشريف ومحاولاتهم المستمرة لتهويدها. وعلى العموم فان قوة العالم الاسلامي تتوقف على نجاح المسلمين في تطبيق قرارات المؤتمر الاسلامي أما اذا سارت كل دولة اسلامية على هواها تقيس مدى انطباق قرارات المؤتمر الاسلامي على مصالحها الخاصة فان اسرائيل لم تتعظ وستزداد تعنتا وتطرفا وعبثا بالمقدسات الاسلامية في القدس وهي تعلم ان ضعف المسلمين وتفرق كلمتهم أفضل ضمانة لها من العقوبات المطلوبة. اسرائيل يجب ان تعاقب وبكل جدية وان يدفع بنيامين نتانياهو رئيس حكومتها اليمينية المتطرفة ثمن تطرفه وحقده, كما يجب ان يدفع المستوطنون المتشددون ثمن غطرستهم وممارساتهم الظالمة ضد الشعب الفلسطيني. ان الفرصة متاحة الان للعالم الاسلامي لتلقين العالم بأسره درسا وأن يردعه عن العبث بالشؤون الاسلامية فاذا نجح المسلمون في هذا الامتحان كأنهم سوف يعلمون المجتمع الدولي على احترامهم وان يعاملهم معاملة الند بالند وان تنتفي تلك الفكرة وهي ان المسلمين هم المستضعفون في الارض. اما اذا فشل المسلمون في ذلك فانهم سوف يتعرضون لمزيد من المهانة والسخرية من قبل المجتمع الدولي, وسوف تتكاثر الجهات التي تستهين بالاسلام والمسلمين.

Email