رأي البيان: موقف خليجي موحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن غريبا ان يستهل وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعات الدورة العادية رقم 66 بالرياض بالاعراب عن ارتياحهم للاتفاق الأخير بين الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وبغداد وكذلك الاشادة باتفاق النفط مقابل الغذاء . فهذه القضية محسومة بالنسبة للعرب جميعا وخاصة دول المجلس الذين اعربوا مرارا وتكرارا عن معارضتهم لتوجيه أية ضربة عسكرية للعراق وقت اشتعال الازمة مؤكدين ان ارض العراق ارض عربية ولن يسمح العرب بضربها. وفي زخم الاحداث المتلاحقة والخطيرة التي شهدتها منطقة الخليج مؤخرا في ظل الازمة الامريكية العراقية لم ينس وزراء خارجية التعاون ازمة السلام المستمرة في الشرق الاوسط بوصفها القضية العربية العامة معبرين عن قلقهم ازاء استمرار الازمة ومطالبين بضرورة تكثيف الجهود لتحريك جهود السلام واستئناف المفاوضات وفقا لمبدأ الارض مقابل السلام. اما دعوة وزراء الخارجية للحفاظ على الوحدة العربية فان هذه الدعوة تنبع من ادراك واع لأهمية نبذ الخلافات وتحقيق الوئام بين كافة الدول العربية حتى تتفرغ لمجابهة ما يواجهها من اخطار من قبل اعداء يتربصون بها الدوائر. البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية التعاون جاء شاملا وحقق ما يصبو اليه الجميع والامل الآن في الخروج بهذه القرارات الى حيز التنفيذ.

Email