رأي البيان: مغالطات اسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرافضة للضغوط الامريكية, لأي انسحاب اسرائيلي مقترح النوايا الخبيثة الدفينة لحكومة تل ابيب, وخاصة بعد ايام من البالونات التي اطلقتها حول استعدادها لترك الجنوب اللبناني فورا مقابل نزع سلاح المقاومة الوطنية اللبنانية . مواقف نتانياهو تحمل في طياتها تفسيرات عديدة تهيمن عليها بديهيات المراوغة والمماطلة والاصطياد في المياه العكرة ومحاولة الظهور امام العالم بانه رجل السلام والداعي للاستقرار والعيش في امان وحفظ حقوق الاخرين في المنطقة, الا ان الواقع يغالط ذلك ويجهز على كل محاولته للخداع المكشوف. التساؤلات عديدة ومتنوعة حول الابعاد الحقيقية لتوجهات تل ابيب تجاه السلام, ابرزها لماذا يصر نتانياهو على عقد سلام مع لبنان في حين لايزال يعرقل ويعطل اتفاقيات مبرمة مع الفلسطينيين برعاية واشنطن وموسكو, اليس ذلك يشكل تجاوزا مفضوحا ومحاولة رخيصة لاقناع العالم بما تريد؟ المطلوب من الدول الراعية للسلام اذا كانت تريد استقرار حقيقي في المنطقة استخدام ما لديها من ادوات سياسية ودبلوماسية لوقف تداعيات ومهاترات الحكومة اليهودية وتنفيذ ذلك على ارض الواقع, وليس مجرد بيانات أو اعلانات تحذيرية اعلامية من بعيد, فاسرائىل لا ولن تتوقف عن مناوراتها الا حينما ترى السيوف مسلطة عليها سياسيا واقتصاديا.

Email