رأي البيان: نتمنى نجاح مهمة عنان

يسعى اليوم الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان باحثا عن حل لأزمة المفتشين بالعراق وهو مثقل بالضغوط التي تنهال عليه من كل الجهات. فقبل واثناء الزيارة كان واضحا ان هناك من يخشى نجاح الرجل في مهمته ومن ثم سعى مسبقا الى افشالها واطلاق الوعيد والتهديد... اكثر من ذلك يحاول البعض تقليص عامل الوقت أمام الامين العام باستعجاله التوصل الى حلول فورية (مستحيلة) او مواجهة خيار اعلان الفشل واشهاره في وجه الجميع مع انهم هم أول من ابتدع صياغات وتعبيرات على شاكلة ليست هناك مواعيد مقدسة ــ ولا ينبغي ــ لحل أي قضية دولية. مع ذلك وامعانا في نظرية المؤامرة والكيل بمكيالين يتم لحس الحديث عن المواعيد المقدسة هذه الايام. ان انتقال عملية (ادارة الازمة العراقية) الى الامم المتحدة بحثا عن حل يثير الذين شيعوا دور المنظمة الدولية الى مثواه الاخير منذ عدة سنوات حيث ان الحديث عن احياء هذا الدور مجددا يثير قلقا متناميا لهم. من هنا نحن نتمنى مخلصين نجاح مهمة الامين العام في بغداد ليس فقط لتجنيب الشعب العراقي الشقيق ويلات ممارسة الغطرسة الدولية مع ان هذا هو الهدف الاهم والاسمى ولكن ايضا لان حل الازمة العراقية على يد عنان يسن سنة جديدة في حل القضايا الدولية داخل ردهات منظمة الامم المتحدة وليس خارجها.