رأي البيان : مبررات القمة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعوة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى عقد قمة عربية عاجلة لبحث عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط, مطلب حيوى وضروري لانقاذ مايمكن انقاذه ودرم الهوة التي افتعلتها اسرائيل حيث مازالت تحصد ثمارها على أرض الواقع بدعم من واشنطن التي زارها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي. اقتراح القمة العربية يأتي في أصعب الأوقات حرجا وتأزما وانحطاطاً داخلياً حيث المعاناة الاقتصادية الكارثية للفلسطينيين في مناطق الحكم الذاتي, وخارجياً برفض نتانياهو الانصياع لابجديات السلام بل تحديه لكافة مشاعر العرب والمسلمين دون اعتبار لالتزام أو عهد أو أخلاق, هذه الأحوال تبرر حاجة القمة العاجلة ولكن المهم هنا هو توافر الرغبة والآلية الجادة للقادة العرب للخروج بمقررات تنفيذية وليست خطابية في صورة خطة عمل أو بيان ختامي لاينفع ولا يغني من جوع, بل يزيد من مكاسب اسرائيل السياسية والاقتصادية. واجتماع القمة صورة ومن صور التضامن والتآزر العربي في كافة المجالات وهي متوافرة منذ القدم, حيث الشروط والامكانات المتميزة بحيث تضاهي مثيلاتها في العالم, وان التكتل العربي في حال انجازه على ارض الواقع فلن تستطيع اسرائيل أو غيرها مجرد التفكير في اختراقه أو تبديد قوتة, ولكن شتان بين الواقع والحلم, ونتمنى ان تترجم احلامنا بأيدينا وبإرادتنا وعندها تتحقق المصلحة العربية بمفهومها وبعدها القومي الصحيح.

Email