رأي البيان: تشنج إسرائيلي جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرار حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باحكام قبضته على القدس الشريف وما لا يقل عن 60% من اراضي الضفة الغربية يشكل ضربة موجعة لعملية السلام والجهود الدولية في هذا المجال, وكذلك مؤشر تشاؤمي لنتائج اللقاء المرتقب في واشنطن بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونتانياهو. لا شك ان الموقف الاسرائيلي الجديد يضاف إلى ملف الممارسات اليهودية المتعاقبة منذ زمن بعيد, بهدف تهويد القدس, وللاسف فان ذلك يتم تحت مظلة السلام والمعاهدات الثنائية والرعاية الدولية التي تمهد الطريق بمواقفها للمزيد من الاستيطان والتهويد على حساب الحقوق الفلسطينية السيادية والسياسية. ومن ابرز مؤشرات السلبية وفشل لقاء واشنطن المقبل ما اعلنته اسرائيل امس عن عدم تحديد نسبة الاراضي التي ستنسحب منها الا بعد زيارة نتانياهو لواشنطن, وهذا بدون شك يدخل ضمن حسابات تل ابيب ومماطلتها واستغلالها للظروف السياسية التي تسود المنطقة امام عين وبصر المجتمع الدولي. القرار الاسرائيلي اهانة واضحة للادارة الامريكية التي طالبت وتطالب تل ابيب بشكل مستمر بضرورة توافر الثقة والجدية في ممارساتها المتعلقة بالانسحاب واعادة الانتشار, الا ان اسرائيل ما زالت تصول وتجول دون رقيب أو حسيب على حساب الكرامة الدولية والحقوق العربية, وفي اعتقادنا ان طلبات اسرائيل ستكون لها الحظوة والاحترام والتبرير في واشنطن, لذلك على الجانب الفلسطيني الاستعداد نفسيا وتفاوضيا لمواجهة هذا الانحياز الامريكي.

Email