رأي البيان : واجبنا نحو القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفرض قضية الحفاظ على عروبة القدس والدفاع عن هويتها الاسلامية نفسها على امتنا العربية الاسلامية, وتلزمها بمسؤولية اخذ العدة لفك اسر المسجد الاقصى الاسير, والتيقظ لمخططات الصهاينة الرامية لتهويد المدينة المقدسة وهدم الاقصى لاقامة الهيكل المزعوم محله . ويعلي شهر رمضان المعظم ــ بما كرمه الله عز وجل على بقية الشهور ـ من قيمة الدفاع عن القدس, فلقد شهد الشهر الكريم على مر العصور جولات وصولات وبطولات عربية اسلامية دفاعاً عن قدسنا واقصانا. ويشهد التاريخ ان امتنا لم تنحن ولم تتنازل امام جبروت وغطرسة القوة الغاشمة, وظلت متمسكة بعروبة القدس رغم اجتياح الحملات الصليبية التي دامت اكثر من ثلاثة قرون, حتى تمكن فرسان العرب من تحرير القدس واستعادتها وكسر شوكة الصليبيين وطردهم من المشرق العربي. والحاصل ان الاحتلال الصهيوني لفلسطين مهما طالت اعوامه وتعاظمت اسباب الدعم الامريكي له الى زوال بحكم منطق التاريخ. وواجبنا تجاه القدس مهمة عربية وفريضة اسلامية فلا ينبغي ان نركن الى وسيط مخادع منحاز واقع تحت سيطرة اللوبي اليهودي. فلنحي عروبة القدس ونبذل في سبيل الاقصى كل غال ونفيس.

Email