رأي البيان: إسرائيل ولعبة شد الحبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلان التلفزيون الاسرائيلي موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الانسحاب من 10-15% من اراضي الضفة الغربية, مؤشر جديد وبرهان سديد على عقم توجهات الحكومة الاسرائيلية الحالية, لسبب بسيط هو اعتقادها ان حكومة نتانياهو ستجبر الجانب الفلسطيني في نهاية المطاف على الانصياع لارادة تل ابيب والتي اصبحت تمارس لعبة شد الحبل بشكل علني دون خجل او وجل. القبول الاسرائيلي بالانسحاب من الضفة لايشكل انجازا اسطوريا لنتانياهو بقدر ماهو التزام دولي قانوني مفروض عليه منذ الدقائق الاولى لانطلاق عملية السلام في مدريد, بل شواهد الايام والاحداث اثبتت فشل الحكومة الليكودية في استحقاق الجدارة لمسابقات السلام ومشتقاته وفروعه. ونعتقد ان النسبة الجديدة للانسحاب من الاراضي الفلسطينية ليست سوى صورة من صور المراوغات اليهودية غير المجدية التي تتطلب من الفلسطينيين الحذر منها ,وتجنب الوقوع في شباك الحقد والمكائد الصهيونية المعروفة للجميع, كما يتوجب على المفاوض الفلسطيني البحث عن بدائل اخرى غير المستخدمة في تعامله مع نظيره الاسرائيلي الذي جسد دونيته وشذوذه السياسي والفكري. المرحلة الحالية التي يعيشها الشرق الاوسط تستدعي من العرب جميعا الوقوف بجانب الفلسطينيين في حربهم السياسية مع اسرائيل, ودعم قدراتهم وتثبيت دعائم وجودهم على ارضهم من خلال رفض التوجه اليهودي سياسيا واقتصاديا, وخاصة خلال الجولة التي سيقوم بها دنيس روس للمنطقة خلال ايام.

Email