ما الذي يعنيه فوز بايدن لـ«معاهدة إبراهيم»؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تاريخ جديد كتب في الشرق الأوسط بعد توقيع معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية التي تدعو لتشجيع التطلعات الإقليمية المشتركة من أجل السلام في المنطقة بوساطة من الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها (إدارة دونالد ترامب)، ولكن الآن بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ناقش محللون فيما إذا كان الأخير سيعود لاتباع السياسة الأمريكية في عهد باراك أوباما أو أن دوره سيكون مختلفاً.

القضايا الثنائية

وأفاد تحليل نشره موقع «يورو آسيا نيوز»، للكاتب أنانتو ويكاكسونو، من جامعة غاجاه مادا الإندونيسية، بأن مواقف الأطراف العربية في معاهدة السلام بينت تركيزها الذي ينصب بشكل صارم على تعزيز القضايا الثنائية مع إسرائيل، كالطيران والعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار وغيرها. وبالمقابل فإن جو بايدن، الذي خدم كنائب رئيس لفترتين في عهد الرئيس باراك أوباما، سبق له التعهد بممارسة «ضغط مستمر» على إسرائيل لحل صراعاتها، كما عارض خطط الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية، قائلاً إن مثل هذه الخطوة «ستخنق أي أمل في السلام»، وهو ما ينصب بالفعل في صميم معاهدة السلام.

أكثر أهمية

وفيما إذا كان فوز بايدن سينعكس سلباً على معاهدات السلام واتفاقيات تدشين العلاقات، أجاب الكاتب أنه من المحتمل أن يكون مسار السلام الحالي بين الإمارات وإسرائيل، والبحرين وإسرائيل، والسودان وإسرائيل، أكثر أهمية من اتفاقيات السلام الإسرائيلية الحالية مع مصر والأردن. إذ تبشر بتقليص التوترات العسكرية في المنطقة، فضلاً عن قدرتها على إنتاج دفعة في النمو الاقتصادي، تعتبر ضرورية بالفعل.

كما وتنص الفقرة السابعة من معاهدة السلام التي وقعتها الإمارات وإسرائيل على ما يلي: «الأطراف على استعداد للانضمام إلى الولايات المتحدة لتطوير وإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط بهدف توسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والاستقرار الإقليمي وغير ذلك من أشكال التعاون الإقليمي».

بايدن مرحّب

وفي السياق ذاته، أشاد بايدن بالفعل بجهود ترامب في المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، ولا ننسى بأن العلاقات العربية الإسرائيلية يمكن أن تفيد القضية الفلسطينية في نهاية المطاف، علماً بأنه سيتوجب على الفلسطينيين المشاركة أيضاً.

من المتوقع أن تبادر إدارة الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب للانخراط مجدداً مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لدعم جهود بناء السلام الأوسع في المنطقة.

وتتسم معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وإعلان تأييد السلام بين البحرين وإسرائيل، بخاصية تحولية فعلية ستمهد الطريق نحو إعادة اصطفافات عبر الشرق الأوسط. ويرى خيراء أن المعاهدة لم تكن لتتحقق لولا قادة رأوا الفرصة وكانت لديهم القناعة والقدرات لجعلها تحدث.

موافقة الكنيست

وافق الكنيست الإسرائيلي، أمس، على إقامة علاقات رسمية مع البحرين. ونقل موقع «إسرائيل بالعربية» على تويتر، تصريحاً لوزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، جاء فيه أن نظيره البحريني عبداللطيف الزياني سيزور إسرائيل قريباً. وأضاف: «ستكون هذه أول زيارة علنية لمسؤول رفيع في الحكومة البحرينية إلى إسرائيل». (تل أبيب - وكالات)

Email