«أصوات البريد» تفاقم جراح ترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت النتائج شبه النهائية في عدد من الولايات المتأرجة تقلباً في النتائج خلال الساعات الماضية، حيث انتقلت ولايتان، هما بنسلفانيا وجورجيا، من الاتجاه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ترجيح كفة المرشح الديمقراطي جو بايدن، بعد أن أحدثت أصوات البريد المتأخرة في الفرز انقلاباً في النتائج. 

وبعد أن كان ترامب متقدماً بنصف مليون صوت في بنسلفانيا في الساعات الأولى من الفرز، قلّص بادين الفارق حتى بات يتقدم بفارق 12 ألف صوت بعد فرز 98% من بطاقات الاقتراع حتى ليلة أمس. كما عدّل بايدن الكفة لصالحه في ولاية جورجيا وكان يتقدم بنحو 1500 صوت فقط حتى منتصف ليلة أمس، بعد فرز 99% من الأصوات. وفي حال حصوله على بنسلفانيا، يكون بايدن قد استكمل الانتصار في ولايات «الحزام الأزرق»، وتضم أيضاً ويسكونسن وميشيغان. 

وبسبب تقارب النتائج، أعلنت ولاية جورجيا أنها ستعيد فرز أصوات الناخبين في الولاية.

وقال الوزير في ولاية جورجيا براد رافنسبرغر: «الرهانات كبيرة وأعصاب الجميع مشدودة. لن ندع هذه المناقشات تصرف انتباهنا عن عملنا. سنفعل الأمور بالشكل الصحيح وسندافع عن نزاهة انتخاباتنا». ولفت إلى أن جورجيا سمحت للمراقبين من الفريقين بمراقبة العدّ بعدما ادعى ترامب، دون أي دليل، أن التزوير جارٍ في كل أنحاء البلاد.

وفي نيفادا، تقدم بادين بفارق 21 ألف صوت بعد فرز 87% من الأصوات، وسط معركة محتدمة بين الطرفين. 

وبسبب التقارب في النتائج، قد يستغرق الفرز النهائي في الأصوات بضعة أيام. لكن، في حال إعلان النتائج بفوز بايدن في بنسلفانيا ونيفادا، أو واحدة من الولايتين، فلن يكون لإعادة الفرز في جورجيا أي قيمة على النتائج.

وواصل ترامب مهاجمة أسلوب الفرز والتشكيك في النتائج. وقال: «إذا عُدّت الأصوات القانونية أفوز بسهولة.. إذا عُدَّت الأصوات غير القانونية، سيمكنهم محاولة سرقة الانتخابات منا».

وذكر المرشح الجمهوري أن هناك «فساداً وتزويراً هائلين.. هذه أول مرة في التاريخ الأمريكي تشهد فيه الانتخابات تزويراً ومخالفات على نطاق واسع.. لن نسمح للفساد بسرقة الانتخابات»، على حد تعبيره. 

وقال ترامب إن الفساد في آلية التصويت عبر البريد دمَّر النظام الانتخابي، على حد قوله. في حين اتهم عمال الانتخابات بمضاعفة عدد الأصوات في ولاية ميشيغان، التي فاز فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن. وأضاف ترامب أنه من المحتمل أن يكون هناك الكثير من الدعاوى القضائية من جانبه، وأنه «سينتهي الأمر ربما في المحكمة العليا».

وقال ترامب: «فزنا بأرقام تاريخية.. ليست هناك موجة زرقاء (يقصد الحزب الديمقراطي) ولكن موجة حمراء (في إشارة للحزب الجمهوري)».

وكثف مؤيدون لترامب، بعضهم يحمل أسلحة، المظاهرات ضد عملية فرز الأصوات. وفي أريزونا اشتبك أنصار لترامب مع مؤيدين لبايدن لفترة وجيزة خارج مقر لفرز الأصوات في فينيكس. وفي فيلادلفيا، قالت الشرطة إنها اعتقلت رجلاً وتحفظت على سلاح في إطار تحقيق بشأن مؤامرة محتملة لشن هجوم على مركز المؤتمرات في بنسلفانيا حيث يجري فرز الأصوات.

Email