رغم الاستطلاعات.. أنصار ترامب يراهنون على سيناريو 2016

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات الأمريكيون على قناعة بأن الأمور لا يمكن أن تعد «محسومة» لأحد المرشحين في الانتخابات الأمريكية، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، أو منافسه الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن، إلى أن تأتي ليلة الاقتراع في 3 نوفمبر.

وحتى في الولايات التي كانت تقليدياً لصالح أحد الحزبين الرئيسين، فإنها قد تشهد مفاجآت تنقلب معها الأحداث رأساً على عقب، كما حدث في انتخابات 2016، والتي تم بعدها تنصيب ترامب للرئاسة، بعد فوزه على الديمقراطية هيلاري كلينتون، بأصوات مندوبي المجمع الانتخابي، وفقاً للنظام الانتخابي الأمريكي، رغم تقدم هيلاري بنحو 3 ملايين من أصوات الناخبين.

وتتزايد الآراء التي تشير إلى أن فرص ترامب قوية في الفوز، رغم تقدم بايدن عليه، ولو بنسب متفاوتة في استطلاعات الرأي، وهي الاستطلاعات التي أثبتت التجارب أنها لا تعكس الصورة الحقيقية دائماً.

خريطة فوز ترامب

ويرى الجمهوري ديفيد بوسي، الذي كان نائباً لمدير الحملة الانتخابية لترامب قبل 4 سنوات، أن الطريق ممهد للرئيس الأمريكي، للحصول على أغلبية أصوات مندوبي المجمع الانتخابي الأمريكي، وهو 270 صوتاً، المطلوبة لتحقيق الفوز بالرئاسة، مجدداً، وأن الخريطة الانتخابية الراهنة، تتشابه مع حالة فوزه، الذي وصفه بـ «التاريخي الساحق»، في الانتخابات السابقة، وحصوله على 306 أصوات في المجمع الانتخابي.

ترامب، حسب توقعات بوسي، سوف يفوز بتكساس وإنديانا وسائر الولايات الجمهورية التي يمكن الاعتماد عليها للحصول على 163 صوتاً في المجمع الانتخابي، كما يرجح أن يفوز بولايات فلوريدا وأوهايو ونورث كارولاينا وآيوا، كما حدث معه في انتخابات 2016، مضافاً إليها كل من جورجيا وأريزونا.

هل تتكرر المفاجأة؟

ومع تكرار الفوز في هذه الولايات، إلى جانب أصوات المندوبين في ولايتي مين ونبراسكا، فإن الحصيلة قد تصل إلى 260 صوتاً مقتربة من الرقم السحري، وهو 270 من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي.

وفاجأ ترامب العالم في انتخابات 2016، حين كان أول مرشح رئاسي جمهوري يفوز في ولايتي بنسلفانيا وميتشغان منذ عام 1988، كما كان أول من يفوز بولاية ويسكنسون، منذ إعادة انتخاب الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريغان في 1984.

وبنسلفانيا بها 20 صوتاً لمندوبي المجمع الانتخابي، وميتشغان 16 صوتاً، وويسكنسون 10 أصوات، ووفقاً لهذا السيناريو، فإن ترامب، بعد حصوله المتوقع على 260 صوتاً، سيحتاج فقط إلى أصوات إحدى هذه الولايات الثلاث لتحقيق الفوز.

ويرى المعسكر الجمهوري، أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية التي تعارض ترامب، مثل صحيفة واشنطن بوست، كانت عناوينها، وقبل أيام قليلة من فوز ترامب في انتخابات 2016، تقول إن فرص ترامب في الفوز، كانت ضئيلة للغاية، وأن هيلاري كلينتون ستحقق انتصاراً ساحقاً، وهو ما لم يحدث، وأن هذا الأمر يتكرر في هذه الأيام كذلك.

Email