ترامب وبايدن.. تقارب حظوظ قبيل الاقتراع الكبير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أيام قلائل تفصل أمريكا بل والعالم عن أكثر مواسم الاقتراع الأمريكي إثارة للجدل، والتي قد تحمل مفاجآت جديدة ضمن أوراق اللعب المتبقية في أيدي المتنافسيْن. وبينما يدشن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الطامح للبقاء بالبيت الأبيض لفترة ثانية، أسلحته لإلحاق الهزيمة بمنافسه الديمقراطي جو بايدن، تقلّصت الفجوة بين المتنافسين في استطلاعات الرأي والتي كانت قبل وقت قريب ترجّح كفة بايدن وتقدمه على منافسه في عدد من الولايات.

ويظل التصويت عبر البريد أحد أكبر القضايا الخلافية، مع زيادة أعداد المشاركين في الانتخابات المبكرة إلى نحو 81 مليوناً، بما تجاوز ما كان عليه حجم الاقتراع المبكر قبل أربع سنوات، وكثير منهم يصوت بريدياً، لاسيّما من كبار السن، في ظل استمرار الظلال الكثيفة لتزايد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.

وصرّح الرئيس ترامب وأنصاره الجمهوريون، بإمكانية تسبب التصويت عبر البريد في تأخير فرز الأصوات التي قد تكون بالملايين، ومن ثمّ إعلان الفائز في الاقتراع، إلى أيام وربما أسابيع، بما قد يؤدي لخلاف قانوني ودستوري. ويستلزم رفع تحذير ترامب من إمكانية تسبّب التصويت عبر البريد في حدوث تزوير واسع، إلى المحكمة العليا لحسمه، الأمر الذي يرى فيه مراقبون فأل حسن للمعسكر الجمهوري بعد أن أصبح له ستة ممثلين في عضوية المحكمة مقابل ثلاثة من الديمقراطيين، بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيين القاضية، إيمي باريت، عضواً بالمحكمة.

ولايات متأرجحة

وتتجه الأنظار في كل اسحقاق انتخابي في أمريكا إلى الولايات المتأرجحة والتي دائماً ما تحسم السباق، وعلى رأسها ولاية ويسكنسون التي فاجأت المراقبين قبل أربع سنوات بتصويتها لترامب على الرغم من كونها أحد معاقل الديمقراطيين. وتظهر استطلاعات الرأي تقلصاً للفجوة بين المرشحيْن في ولاية ويسكنسون، فيما تظهر الاستطلاعات حصول بايدن على 51 في المئة بولاية ميتشغان مقابل 44 في المئة لترامب، يرى مراقبون أنّ على ترامب وحال أراد الفوز أن يضمن أصوات إما ويسكنسون أو ميتشغان.

وبينما غرد ترامب، بأن حملته تحقق فوزاً كبيراً في عدد من الولايات بما فيها فلوريدا، فإنّ الاستطلاعات تشير إلى التقارب الكبير في عديد من الولايات المتأرجحة ومنها فلوريدا وأريزونا وجورجيا وآيوا وميتشغان ومينيسوتا ونيفادا وأوهايو وتكساس وويسكنسون. وعلى الرغم من حصول بايدن على نسبة مقدرة من أصوات الناخبين في الاقتراع المبكر وفق استطلاع، فإنّ فرص ترامب ما زالت قوية لمن لم يدلوا بأصواتهم بعد. ويرى مستشارو بايدن أنّ تزايد أعداد المشاركين في الاقتراع المبكر، قد لا يكون بالضرورة مؤشراً جيداً لصالح بايدن، مشدّدين على ضرورة الحذر من تطور المشهد الانتخابي حتى لا يتكرر سيناريو 2016.

Email