«فيسبوك» و«تويتر» في مرمى نيران اتهامات الانحياز لبايدن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع صعب يواجهه موقعا التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق السباق الرئاسي في أمريكا، إذ كشف مقال مثير للجدل حول المرشح الديمقراطي، جو بايدن، الجدل المحتدم، مع تنديد الجمهوريين بانحيازهما واحتجاج صحيفة على الرقابة. وقال مؤسس موقع تويتر جاك دورسي: «إعلاننا بشأن ما قمنا به بخصوص مقال نيويورك بوست لم يكن رائعاً، وحظر مشاركة عنوان الإنترنت للمقال بدون أي تفسير لخلفية القرار أمر غير مقبول».

وكانت الصحيفة المحافظة نشرت رسائل بريد إلكتروني قد يكون تم الحصول عليها بشكل غير شرعي من كمبيوتر يتضمن رسائل وصوراً وتسجيلات فيديو شخصية لهانتر بايدن نجل جو بايدن. ويعيد مضمون هذه الرسائل الإلكترونية، الاتهامات التي يوجهها معسكر دونالد ترامب باستمرار إلى بايدن منذ سنوات، ومفادها أنّ نائب الرئيس السابق، ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية «بوريسما» التي كان يعمل فيها ابنه حينما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، على الإفلات من تحقيقات في قضايا فساد في أوكرانيا، من خلال طلبه من كييف إقالة المدّعي العام الذي كان يحقّق في هذه القضايا.

وعزا عملاقا وسائل التواصل الاجتماعي، سبب حجبهما روابط المقال إلى أنّ مصدر المعلومات التي يتضمّنها هو في نظرهما موضع شكّ. وأكّد موقع تويتر، أنّه منع نشر المعلومات الواردة في المقال لأنها تتضمن وثائق تخالف اثنتين من قواعده: عدم نشر معلومات شخصية «بريد إلكتروني وأرقام هواتف»، وعدم نشر عناصر مقرصنة. وقالت الشركة عبر حسابها المخصص لأمن الإنترنت: «لا نريد تشجيع القرصنة عبر السماح بنشر وثائق يتم الحصول عليها بشكل غير شرعي».

وغرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «تويتر»: «أمر مريع للغاية أنّ يقوم «فيسبوك» و«تويتر» بحذف المقال حول الرسائل الإلكترونية، سلاح الجريمة، المتعلّقة بالنعسان جو بايدن وابنه هانتر والمنشور في نيويورك بوست، هذه ليست سوى البداية بالنسبة لهما. ما من شيء أسوأ من سياسي فاسد». واتهم ترامب أيضاً الموقعين بحجب حساب الناطقة باسمه كايلي ماكيناني لأنها قامت بمشاركة المقال على الإنترنت. وأضاف ترامب خلال تجمع في أيوا: «لأنها شاركت الحقيقة، أغلقوا حسابها!! إنهم يحاولون حماية بايدن».

بدوره، شكّك أحد مسؤولي فيسبوك في صحّة الرسائل الإلكترونية التي استند إليها مقال «نيويورك بوست». وقال آندي ستون إنّ «فيسبوك» سيتحقّق من صحّة هذه المعلومات وبانتظار جلاء الأمر سيحدّ من انتشار المقال على منصّاته. وندّد السناتور الجمهوري جوش هاولي، بانحياز «فيسبوك» وبما أسماه حظراً انتقائياً لمقال حول عمل قد يكون يناقض أخلاقيات مرشّح للرئاسة. كما دانت صحيفة «نيويورك بوست»، ما أسمته رقابة «فيسبوك» لمساعدة حملة جو بايدن. وأضافت الصحيفة واسعة الانتشار في افتتاحيتها: «الرقابة أولاً، ثم طرح الأسئلة: إنه موقف فاضح لواحدة من أقوى المنصات في الولايات المتحدة»، متهمة فيسبوك بأنه أصبح «آلة دعائية».

Email