متطلبات محددة لبرنامج الدبابات والزوارق الجديدة للجيش الأميركي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعكف الجيش الأميركي على وضع متطلبات محددة خاصة ببرنامجه الخاص بإنتاج «سلاح ناري محمي متنقل»، والذي يبدو حتى هذه اللحظة بأنه سيكون أقرب إلى دبابة خفيفة أو متوسطة، تزن حوالي 32 طناً أو أقل من ذلك، ومسلحة بمدفع عيار 105 ملم أو 120 ملم، وذلك بالتزامن مع خططه الرامية بالتخلص من زوارق الإنزال المتقادمة لديه وإحلالها بزوارق جديدة.

وفيما يتعلق بالسلاح الناري، أفادت مجلة «جينز ديفنس ويكلي» العسكرية المتخصصة نقلا عن المسؤول التنفيذي عن برنامج المنظومات القتالية البرية، الميجور جنرال الأميركي ديفيد باسات، أن مسؤولي التخطيط في الجيش الأميركي يرغبون بتفادي إجراء عملية تطوير مطولة، ويريدون بعد «التحدث بشأن المتطلبات» دعوة الصناعيين للرد بأفكار تتعلق بالتصاميم قبل مباشرة البرنامج، مؤكداً: «لسنا مستعدين لانتظار عملية تصميم من أسفل إلى أعلى تستغرق وقتاً طويلاً».

ويريد الجيش الحصول على أكثر من بائع واحد في هذا البرنامج التنافسي، لكن باسات يقول إنه ليس متأكدا بعد ما إذا كانت هناك موارد كافية لتحقيق ذلك.

ومن جهته، أوضح مدير البرامج في «جمعية الجيش الأميركي» الكولونيل جيمس شيرمر، بأن الجيش ليست لديه مواصفات خاصة بالمنتج لمثل هذا النوع من «السلاح الناري»، لكنه سوف يباشر العمل على هذا الأمر عما قريب. لكنه أضاف أنه يرجح أن يكون للسلاح وزن أقصى 32 طنا، وأن يشتبك مع أهداف تتطلب على الأقل مدفعاً عيار 50 ملم، على الرغم من توضيحه بأن الجيش لا يريد تركيبة جديدة من الذخائر، مما قد يعني بأن السلاح سيكون من عيار 105 ملم أو 120 ملم.

وينبغي أن يرافق هذا السلاح رجال المشاة، بالتالي فإن الجيش مهتم في «سلاح أشبه بدبابة» أصغر حجماً يمكنه عبور الجسور أو الشوارع الضيقة، لكن ينبغي أن يكون مجنزراً، لتخطي العوائق، استنادا إلى شريمر.

ويهدف الجيش لتجهيز وحدة أولى بهذا السلاح في عام 2023، لكنه سوف يحاول تسريع الجداول الزمنية. وسوف يجري تقييم المدة التي ستستغرقها مرحلة التطوير الهندسي والصناعي. وقال باسات إنه يأمل في التوصل إلى قرار للبدء بتطوير التكنولوجيا في عام 2019، مضيفاً إن «الصناعة أمامها بضع سنوات» لتصميم حلول لهذا السلاح.

وفي جانب متصل، أفاد موقع «ديفنس نيوز» بأن برنامج الجيش الأميركي لإحلال أسطول زوارق الإنزال البحري المتقادمة لديه بطول 74 قدماً، بنموذج حديث، يجري على قدم وساق. وقد أصدر الجيش طلب مقترحات للصناعة في أكتوبر الماضي لزورق بطول 100 قدم، قادر على انزال دبابة «ابرامز» مباشرة على الشاطئ.

وسوف تحل الزوارق الجديدة مكان مئات الزوارق التي تسمى «قوارب مايك». ويستخدم الجيش هذا الزورق المعروف رسميا بـ «8 مود» أو «مود 2» في أدوار تستدعي نقل عدد كبير من عناصر الجيش ومعداته حول الموانئ أو السواحل. وتظهر مواصفات الجيش زورقاً قادراً على الوصول إلى أقصى سرعة 18 عقدة في الساعة، وعلى قطع مسافة تبلغ حوالي 360 ميلاً.

ويذكر أن للجيش 100 زورق بحري بنسخ متعددة تستخدم في المساعدة في العمليات في بيئات شبه عسيرة، من خلال تقديم قدرات قتالية أو إجراء مهام لوجستية إلى الشاطئ.

Email