الخطوة تشوش على الرصد وتعزز قدرة الردع لبيونغيانغ

قاعدة كورية شمالية لإيواء غواصات صواريخ بالستية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد كوريا الشمالية إنشاء قاعدة بحرية جديدة على مقربةٍ من مدينة شينبو الساحلية، في مشروع بناء عسكري قد يكون الأضخم من نوعه على مستوى البلاد لما يبدو أنه حظيرتان مسقوفتان لإيواء غواصات صواريخ بالستية.

وكشفت صور «إيرباص للدفاع والفضاء» أنه في موقع يبعد 2.25 كيلومتر جنوب حوض شينبو لبناء السفن، القريب من قاعدة مايانغ دو البحرية على الساحل الشرقي للبلاد، أن مساحة المرفأ قد ردمت بالكامل تقريباً بحلول أكتوبر 2013، حيث عمليات حفر الأحواض كانت لا تزال تتقدم، ليبدأ معها وضع ركيزة جديدة. وقد بدأت الأحواض تتخذ شكلها في أكتوبر 2014، وهو موعد استعداد الكوريين الشماليين لصب الخرسانة في القواعد. أما الهياكل المعدنية فوق الأحواض فوضعت في منتصف عام 2015، وكسيت بألواح إسمنتية لتشكل سقف الحوضين اللذين يصل طولهما إلى 150 متراً تقريباً، وبعرض 10 أمتار، تفصل بينهما مسافة 14 متراً.

ويشير الاستثمار الضخم الذي توظفه كوريا الشمالية في بناء حظيرتي الغواصات في شينبو إلى استعمالهما لحماية الأصول البحرية الأهم لدى بيونغيانغ، والمتمثلة بالقدرات الحالية التي تسعى غواصات الصواريخ البالستية لتطويرها، أكثر مما تهدف لحماية أسطول «روميو» الموجود أو مجموعة السفن الأصغر حجماً من طراز «سانغ-أو». وستتمكن الحظيرتان الجديدتان بطول يصل إلى 150 متراً في قاعدة شينبو للغواصات من احتواء غواصتي صواريخ بالستية، إذ يصل طول الغواصة الواحدة إلى 67 متراً، إلا أنهما يجب أن تكونا ذات ارتفاع مناسب لإتاحة تحميل الصواريخ على قناة الإطلاق الموجودة من الأعلى.

وإلا، وبدلاً من ذلك، فقد يكون تصميم الحظيرتين مبنياً على استيعاب غواصتي صواريخ بالستية أكبر حجماً لم نرهما بعد.

وتوقع المحللون أنه نظراً للقيود الموجودة لناحية التحمل وقدرة حمل الصواريخ من طراز شينبو، فإنه مجرد نموذج تجريبي يمهد الطريق لبناء غواصات صواريخ بالستية أكبر حجماً.

وقد يكون تطوير غواصات صواريخ بالستية أكبر حجماً من طرازات «روميو» الموجودة، والتي يبلغ طولها 77 متراً، ولا تتسع داخل أحواض الغواصات الموجودة مبرراً يشرح سبب إقدام كوريا الشمالية على بناء مرفق جديد يقع على مقربة من مدينة شيبو الساحلية.

ومع ذلك ستظل جدوى المرفق الجديدة محل تساؤل، لأنها يجب أن تكون محصنة بقوة لتنجو من ضربات القنبلة الذكية الموجهة «جي بي يو-57» التي تصل زنتها إلى 14 طناً، والخاصة باختراق التحصينات والموجودة لدى سلاح الجو الأميركي.

تقدم

تبين من الصور التي التقطتها «إيرباص للدفاع والفضاء» في 14 يوليو الماضي أن عملية بناء الأحواض الكورية الشمالية قد شهدت تقدماً بلغ حدّ طمر أقسام من الحظيرتين بالطين. وكانت لا تزال أعمال البناء مستمرة عند مقدمة الحظيرتين وعلى القاعدة المرتبطة بالسور البحري. وبلغ طول المرفأ حتى اليوم 137 متراً واتساعه 13 متراً وقد شارفت عملية بنائه على الانتهاء.

Email