سلاح ليزري يحدث ثورة في المعارك البحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن سلاح البحرية الأميركي أخيراً، أنه يستعد لإطلاق سلاح ليزري محمول بحراً، يتمتع بالقدرة على إسقاط طائرات الاستطلاع الموجهة عن بعد وإصابة السفن المعادية الصغيرة بالشلل التام. ووصفت هذا السلاح بأنه يمكن ان يشكل عنصر تغير تام لما أسمته بـ"قواعد اللعبة" في المعارك الحربية.

وأوضحت البحرية الأميركية أن هذا السلاح سيتم نشره في وقت لاحق من العام الجاري، أي قبل عامين من البرنامج الزمني الذي كان مقررا في السابق، وسيتم تحميله على وجه التحديد على متن السفينة الأميركية "بونس"، وهي سفينة نقل برمائية أعيد تجهيزها لتكون قاعدة انطلاق محمولة مائياً.

وقال الأدميرال ماتيو كلوندو رئيس إدارة الأبحاث البحرية إن تكلفة الإطلاقة الواحدة من الطاقة المباشرة من هذا السلاح يمكن أن تبلغ أقل من دولار واحد.

أضاف أدميرال كلوندو: إذا قارنا هذه التكلفة المتواضعة بمئات الألوف من الدولارات التي تشكل تكلفة إطلاق صاروخ واحد، فإن بمقدورنا أن ندرك مزايا هذا السلاح الجديد.

وقد قامت إدارة الأبحاث وقيادة الأنظمة البحرية التابعة للبحرية الأميركية باختبار ناجح بأسلحة الليزر ذات الطاقة العالية في مواجهة هدف عبارة عن سفينة متحركة، وطائرة تعمل بالتحكم عن بعد. وقال بيتر موريسون المسؤول بإدارة الأبحاث التابعة للبحرية الأميركية في معرض التعقيب على نتائج هذه الاختبارات بإيجاز شديد: المستقبل يكمن هنا.

وأضاف قائلاً: يعد هذا السلاح الليزري خطوة كبرى إلى الأمام باتجاه تثوير الحرب الحديثة بالطاقة الموجهة، تماماً كما فعل المدفع الذي يستخدم البارود في عصر السيوف والخناجر.

ويعمل هذا السلاح الليزري بالكهرباء بحيث أنه: يمكن إطلاقه طالما كانت هناك طاقة قابلة للاستخدام. وهو أكثر أمنا بكثير من حمل المتفجرات على متن السفن.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السفينة الأميركية "بونس" سيتم نشرها في منطقة بحرية على جانب كبير من الأهمية. وأشارت مع ذلك إلى أن البنتاغون: لها تاريخ حافل في تضخيم المزاعم المتعلقة بالأسلحة التجريبية.

وجاء في التقرير: إن أسلحة الليزر إذا قورنت بأنظمة الدفاع الذاتي الخاصة بالسفن الحالية مثل الصواريخ والمدافع يمكن أن توفر للسفن التابعة للبحرية وسائل أقل تكلفة بكثير للتصدي لأهداف صاروخية بالستية وجوية وسطحية.

وأضاف التقرير إن تزويد سفن البحرية الأميركية بأسلحة الليزر: يمكن ان يفضي إلى تغيرات في التكتيكات البحرية وتصميم السفن وخطط الشراء المتعلقة بالأسلحة بالمرتبطة بالسفن، وأن تحدث تغيرا تقنيا كبيرا بالنسبة للبحرية يعد بمثابة تغيير في قواعد اللعبة بالمقارنة بالصواريخ التي كانت توضع على متن السفن في الخمسينيات من القرن الماضي.

 

أهداف

أقر مسؤولو البحرية الأميركية بأن السلاح الليزري التجريبي لم يصبح بعد قوياً بما فيه الكفاية لإسقاط طائرة نفاثة أو صاروخ، وذلك على الرغم من أن هذين الاثنين يظلان الأهداف على المدى الطويل.

وأفاد تقرير صادر عن مركز الأبحاث التابع للكونغرس الأميركي أن السلاح الليزري الجديد يعد عنصر تغيير لقواعد اللعبة فيما يتعلق بالحرب البحرية.

Email