القارة الأفريقية.. ساحة تنافس بين أمريكا والصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقول رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده، إن القارة الأفريقية هي مطمع للعديد من القوى حول العالم، وتعتبر مسرحاً للتنافس التجاري بصورة خاصة، لاسيما بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بالإضافة إلى كل من اليابان والهند وحتى تركيا وإسرائيل التي لها تواجد واسع وكبير في القارة.

عزز ذلك – طبقاً لما يؤكده عبده لدى حديثه مع «البيان» من العاصمة المصرية القاهرة - عدد من العوامل، أهمها أن قارة أفريقيا هي قارة بكر، وعدد سكانها كبير جداً (1.216 مليار نسمة تقريباً) يمثلون قوى مستهلكة للمنتجات، عطفاً على كونها زاخرة بالخيرات والخامات والمعادن المختلفة، وبالتالي «نجد تلك القوى الدولية مُهتمة بشكل مباشر بأفريقيا، فنجد قمة الصين أفريقيا، وقمة التيكاد التي تنظمها دولة اليابان لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية، وكذا القمة التجارية الأمريكية الأفريقية واجتماعات الهند - أفريقيا.. إلخ، بما يؤكد تصارع تلك الدول كافة على القارة وخيراتها.

ويعزز الصراع أيضاً تفاقم المشكلات الداخلية بالعديد من دول القارة، والتي تؤدي بدورها إلى ضعف الإنتاج، وبالتالي تعتبر سوقاً للمنتجات الخارجية، بخاصة الصين، وبالتالي تنظر تلك الدول إلى أفريقيا باعتبار الأخيرة سوقاً واسعة ومغرية اقتصادياً. الأخطر من ذلك في تقدير رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، هو ما يتعلق بإسرائيل، التي لها حضور واسع في أفريقيا، لاسيما في دول بعينها من بينها على سبيل المثال كينيا.

ويشدد عبده على أن تلك الدول المتصارعة على القارة تغري الدول الأفريقية بالمساهمة في تحقيق الأمن والتنمية، سواء بمدها بالسلاح أو ما إلى ذلك، حتى أن تلك الدول المتصارعة ترصد مبالغ مالية كبيرة لتنمية أفريقيا، وكثير من الدول الأفريقية ترحب، مقابل مكاسب واسعة تجنيها من القارة التي تعتبر مكسباً كبيراً لتلك القوى.

Email