العالم يقطف أولى ثمار «الطاقة المتجددة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري بنسبة تقل قليلاً عن واحد في المئة العام الجاري، نظراً للتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية بمعدل يفوق الطلب على الفحم.

وأوضحت الوكالة في تقرير أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في طريقها لتسجيل زيادة 300 مليون طن تقريباً لتصل إلى 33.8 مليار طن هذا العام، وهي زيادة تقل كثيراً عن قفزة بنحو ملياري طن سجلتها العام الماضي.

وتأتي الزيادة هذا العام مدفوعة بتوليد الطاقة وقطاع الطيران مع انتعاش السفر الجوي من المستويات الأدنى التي سجلها بسبب جائحة كورونا.

وفي حين أنه كان يمكن تسجيل زيادة أكبر بكثير في الانبعاثات تصل إلى مليار طن تقريباً مع ارتفاع طلب الدول على الفحم وسط ارتفاع أسعار الغاز بسبب الحرب في أوكرانيا، إلا أن انتشار استخدام الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية ساعد في كبح زيادة الانبعاثات.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الحرب الأوكرانية أدت إلى إقبال العديد من الدول على استخدام مصادر أخرى للطاقة. وأضاف «الأنباء المشجعة هي أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تملآن جزءاً كبيراً من الفجوة، لتبدو الزيادة الطفيفة في استخدام الفحم قليلة نسبياً ومؤقتة».

وعلى الرغم من موجات الجفاف في العديد من المناطق، يزيد إنتاج الطاقة الكهرومائية عالمياً على أساس سنوي، مساهماً بأكثر من خُمس النمو المتوقع في الطاقة المتجددة.

Email