بايدن.. هل يحافظ على «الإرث الناجح» لترامب؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

واجه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الكثير من الانتقادات داخلياً وخارجياً، منذ توليه منصبه وحتى الآن، بالنسبة لعدد كبير من مواقفه وسياساته في الشرق الأوسط، ولكن المحلل السياسي والباحث البريطاني، كون كوجلن، أحد كبار زملاء معهد جيتستون الأمريكي، ومحلل الشؤون الدفاعية بصحيفة ديلي تليغراف البريطانية، له رأي آخر، فهو يشيد بترامب، وبما حققه من إنجازات في الشرق الأوسط.

ويقول كوجلن، في تقرير نشره معهد جيتستون، إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب المقبلة، أوضحت أن إحدى أهم أولوياتها، هي تبني موقف جديد في تعاملات واشنطن مع الشرق الأوسط. ويرى أنه على الرغم من أن أعضاء فريق بايدن الجديد، وأغلبيتهم من الشخصيات التي عملت مع إدارة أوباما، حريصون على تأكيد جدول أعمال سياسة جديدة بالنسبة للمنطقة، فإنهم يحتاجون أيضاً إلى مراعاة أنه يتعين عليهم، وهم يفعلون ذلك، عدم تبديد الإرث الهائل الذي قام الرئيس دونالد ترامب ببنائه في المنطقة.

إنجاز السلام

وأضاف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن التقرير، أنه من المهم تذكر أنه عندما تولى ترامب منصبه، كانت المنطقة ما زالت تتعافى من التداعيات الوخيمة للتعامل الذي يتسم بعدم الكفاءة والسذاجة مع المنطقة، من جانب الرئيس السابق باراك أوباما.

وبحسب الباحث البريطاني، يمكن القول إن أكبر إنجاز لترامب، كان النجاح الذي حققه في كسر الجمود في عملية السلام الإسرائيلية - العربية. ويقول كوجلن إن ما حققه ترامب ليس أمراً رائعاً فقط - فقد أعاد تشكيل مشهد المنطقة، بعد ما كان سائداً من فوضى وصراع، عندما ترك أوباما منصبه. وفي الوقت الحالي، يتجه الزخم في المنطقة نحو السلام، وليس الصراع، كما كان الحال في الغالب في ظل رئاسة أوباما. ولذلك، فإن التحدي بالنسبة لإدارة بايدن المقبلة، الآن، يتمثل في معرفة كيف يمكنها اتباع جدول أعمال سياسة خارجية مختلفة، من دون تقويض الإنجازات المهمة للغاية التي تم تحقيقها أثناء فترة ولاية ترامب. ومن المؤكد أنه إذا قامت إدارة بايدن المقبلة بأي محاولة لتقويض ما حققه ترامب في الشرق الأوسط، فإن ذلك لن يكون في مصلحتها.

Email