هل يخوض العالم المعركة النهائية ضد كورونا؟

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الضوء يتدفّق شيئاً فشيئاً في نهاية نفق فيروس كورونا الذي أدخل العالم في متاهات لم يعتدها من قبل، نحو 10 أشهر وكل الدول تصارع الفيروس القاتل بأدوات تقليدية لا تتعدى النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي.

شاع دخول لقاحات كورونا الأمل في نفوس الناس، بعد شهور من اليأس الذي اعتمل النفوس، فلم تكد شركتا فايزر الأمريكية وبايونتيك الألمانية تعلنان نجاح لقاحهما وفعاليته حتى سارعت دول كثيرة حول العالم إلى إجازة استخدامه، وعلى جناح السرعة، على رأسها بريطانيا والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، أملاً في وقف نزيف الأرواح وفرملة التفشي المتسارع للفيروس التاجي الذي كشّر عن أنيابه في موجته الثانية.

وقبيل دخول العام الجديد، زّف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، البشرى بإعلانه الموافقة على «لقاح مودرنا» الذي تعلّق عليه الآمال في تشكيل ثنائية مع لقاح فايزر الذي بدأت بعض الدول حملات تطعيمها به، لوقف انتشار الفيروس والتمهيد لعودة الحياة الطبيعية التي نسيها العالم الغارق في الطوارئ لما يقرب من العام. ومن المنتظر أن يوزّع لقاح مودرنا على الأمريكيين قريباً لإنقاذ الوضع الكارثي الذي تعيشه الولايات المتحدة من حيث أعداد الإصابات أو الوفيات، فيما سيجد اللقاح طريقه سريعاً إلى أوروبا التي تئن هي الأخرى بدورها تحت وطأة الفيروس.

ولا تقتصر الآمال على لقاحي فايزر ومودرنا فقط، إذ إنّ هناك الكثير من اللقاحات الفعّالة في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا والتي أثبتت فعاليتها، يقف على رأسها لقاحان صينيان وآخر روسي، ينتظر أن يبدأ التطعيم بهما قريباً في عدد من دول العالم.

وعلى الرغم من الآمال التي تعقد على اللقاحات في تجاوز «عصر كورونا»، وإعلان العودة إلى الحياة الطبيعية خلال أشهر قليلة، يحذّر خبراء حول العالم من مغبة الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى أنّ اللقاحات ليست نهاية الجائحة، ولا تمثّل سوى البداية في طريق طويل على العالم السير فيه والصبر عليه زمناً.

يأمل العالم في نجاح اللقاحات بتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها البشرية التي أثرت بدورها تأثيراً كبيراً لا تخطئه العين على كل مجالات الحياة، لا سيّما الاقتصاد الذي تداعى من هول الجائحة، ويحتاج زمناً لاستعادة عافيته.

Email